الحلم يخصني بقلم الشاعرة المبدعة مليكة هالي
الحلم يخصني
بقلم: مليكة هالي
الأضواء مطفأة
و الحلم عسير...
حين عبرت عنه
كان شفافا
امتزج بالآهات
و حين تفاقم الألم
شاركته معك...
تجزأ
خرج بعضه من ذاتي...
بقيت أراقبه
داخل نبضات قلبك
و كان متعثرا
و لم يسقط
أخذ جزيئات من همومي
دون أن تدري
احتواها قلبك
زمانا
و أفرغ قلبي منها
ظللت أحلم
و لي حلم يخصني
تحمله معي وسادتي الحريرية
لا نشاركه
يتحور وسط العتمة
يتلاشى وسط الدموع
ينزل على زهرة
كسرتها أقدام طائشة
زهرة تشبهني
ضعفا و قوة
و كانت صامدة
نبتت و تقوت
من جديد...
لا زلت أحلم
أبني بين الصخور جسورا
ثم أحطمها
أبني بين الرمال دورا
ثم أهدمها
و أبني بين الزهور قصورا
ثم أواصل الحلم...
لم تلفظني التربة
لا زالت تحتويني
تتحملني
و أمشي فوقها
بين الطرقات
دامعة العينين أو مبتسمة
أحمل الموت و الحياة
و الزمان لم يوقفني...
تشتعل نار تحت قدمي
تُقَبل خطواتي
أحترق أحترق...
تأتيني غيمة
تمطر
تطفىء كل اشتعال
تحوله
إلى شعلة
إلى إضاءة
إلى بسمة أمل...
و حلمي
متحول
متواصل
لا تجرفه إلا
ريح الحرية
و يطمح للجولان
في عمقها...
تعليقات
إرسال تعليق