جمرةُ القلوب/بقلم فداء حنا




أطماعُ الأماني بأرواحنا كبيرة

يستقرّ بها نارُ الحشَا مُكرَهاً

جمرُ القلوبِ المتأوّهةِ اتّقد ليلاّ

بدا القمر الهلال بدراً مودِّعاً

كنت أوّد قربك

فعاقني الهجرُ وقطعُ الوصال

بيني وبينك مرغماً

كنت أهواكَ وأنتَ جاري

كَبُرَ الغدرُ و هجرت دياري

تبسَّم الرّوض لي يوماً

فباحت الأكمام زهراً مشرقاً

لأنَّ قلبكَ  في أقاصي الشّرق

يرسلُ حَمائمَ الوُدِّ لقلبي بِمَغربِه

فيبوحُ القلبُ بقصيدٍ

يهيّجُ قلبَ المتيَّمِ المحزون

أمسى الفؤاد بك مرتَهناً

فكيف تقسو على قلبي المرّهون

عيني لعينك بها مراسيلٌ

فكيف تخونُ جوابَ العيون

كان الهوى بيننا شراعاً ودليلاً

غدا التّجافي لنا بديلاً

شتّان ما بين تدانينا والبُعاد

وقعُهُ على القلب ثقيلاً عليلاً

لقد أرسلت لي سراً بليلٍ

عتاباً يضيءُ قلبي ويولّدُ الحنينَ

فإن شئت حرّمتُ الودادَ  بعدكَ

فأنت زرعتَ الأسى بينَنا ترانيماً

قرّةً لعيني هويتُ بوحَك

ماذا حلَّ بتلك التّهاليل


فداء حنا

٩/٣٠// ٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم