سرير الاحلام/ الشاعر ىشيد العلمي

 بعنوان: سرير الأحلام


سرير قيدته الأحلام...

عندما استفاق على غدر الأيام...

فصار يمشي منهك الأقدام...

يبحث على من يفسر له...

ما عاشه في دعر...

على وسادة الأحلام...

التي بللتها دموع الأيام...

واختنقت تحت جناح ليل طويل...

لم يجرء البوح لأحد بالكلام...

وتبعثر العقل الذي خيم عليه...

سواد الظلام...

فلم يعد يتذكر ما رآه في الأحلام...


وما الأحلام...

هل هي روايات... 

أم قصص على وسادة...

أم مسرحية فصولها السنين والأيام...

بطلها حلم جميل...

راكبا على صهوة جواد مقدام...

يحمل سيفا...

يقطع به رؤوس الفرسان...

ليجعل له في الوغى كيان...

ويرفع راية النصر عالية...

أمام العدوان...

فلم تدم له البطولات...

عندما ثم طعنه...

بغدر قوة السهام...

فأيقظه الذعر...

وأورث الفارس الرجفة...

عند كل ليل اعتلى سريرا...

وسادته تعج بالأحلام...

فيطير النوم من الجفون...

وتبيت العيون ترعى النجوم...

التي اختفت في خبايا الظلام...

ولم تعد تستهويها الأحلام...

التي تحكى لها كل ليلة...

على مدى الشهور والأيام...

وتتلبد على إثرها...

السماء بالغمام...

فتذرف دموعا... 

متقلة بالأوهام...


أوهام أوهام... 

كلها الأحلام...

فلا تخذعك الأرواح التي تقول...

أنا جديرة بتفسير الأحلام...

وتجعلك في سبات تنام...

وهي مستيقظة تخاف أن تغفوا...

وتستيقظ أنت وهي تنام...

فكيف هي تنام...

وهي تعيش في يقظة الأحلام...

والكل نائم في سبات الأيام...

لا أحلامه تتحقق...

ولو عاش يحلم...

السنين والأعوام...

فسرير حلمه تكسر وهوى...

لم تبقى منه إلا وسادة...

أذعرها كثرة النحيب... 

أعواما وأعواما...

لا تحكي إلا... 

حرمانا وحرمانا...

والسير على شوك أدمى أقدامها...

أياما وأياما...

فسالت جروحها... 

دماءا ودماءا...


فكيف تفسر هذه الرؤى...

يامفسر الأحلام...

فما السير وما الشوك...

وما الدماء وما الأقدام...

اذا حلمت الأرواح بها في المنام...

على سرير الأحلام... 

          

                                                        رشيد العلمي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم