سترحلُ يوما ../بقلم طارق المحارب

 طارق المحارب ..

9/8/2021

سترحلُ يوماً ..

ويبقى صداكْ  !!

وتبقى على كلِّ دربٍ خطاكْ  !!

وتبقى الورودُ إذا جاءَ يوماً نسيمٌ ..

تُحمِّلُ عطراً ..

وترسلُ طيباً يجوبُ ذراكْ  !!

أنا إنْ  رحلتَ إلى عالمِ الغيبِ ..

عينايَ في كلِّ حينٍ تراكْ  !!

فهذي الدُّروبُ ..

وتلكَ الملاعبُ ..

والتَّلُّ والسَّهلُ ..

فيها صباحُكَ حيٌّ وفيها ضحاكْ  !!

وفيها كلامُكَ حينَ يجيْ ءُ  مساكْ  !!

أتذكرُ كيفَ التقينا  ..

وكيفَ جرينا ..

و كيفَ لعبنا هنا وهناكْ ؟!!

و كيفَ وصلنا لعمرٍ غدا فيهِ عمرُ الصِّبا مُستحيلاً ..

و ما عادَ نجمي بتلكَ السَّماءِ التي هيَ غيرُ سماكْ  !!

وكلٌّ لهُ غايةٌ يبتغيها ..

فأصبحتَ كالبُعدِ عنِّي بعيداً ..

تُطاردُ في كلِّ صبجٍ مناكْ  !!

وكانَ الهوا كلَّما هبَّ ..

يأتي برسمٍ لذكراكَ لا لسواكْ  !!

فهذيْ حروفُكَ تاتي وتمضيْ ..

و في كلِّ فجرٍ ..

يلوحُ على الفجرِ نورٌ تُزيِّنُهُ مقلتاكْ  !!

 سترحلُ يوماً ..

و أرحلُ يوماً ..

و ما دامَ عيشيْ مُقيماً ..

فإنِّي سأذكرُ كيفَ فؤادي اصطفاكْ  !!

و كيفَ تحنُّ إليكَ السُّوَيعاتُ في الصَّحوِ و النَّومِ شوقاً ..

و كيفَ المسيرُ إذا ما ابتدى يستطيبُ لقاكْ  !!

طارق موسى المحارب ..

بقلمي ..