رحلةُ الحياة ../بقلم طارق المحارب
طارق المحارب ..
22/9/2020
و ينثني العمرُ منْ بعدِ استقاماتِ
و يحزنُ المرءُ منْ بعدِ المسرَّاتِ
و تنحني أمنياتُ الخلْقِ بعدَ صِباً
تُودِّعُ الحُلمَ أو طيفَ الحكاياتِ
نمشي معَ الدَّهرِ كلٌّ يبتغي هدَفاً
فتنحرُ السُّؤلَ أسيافُ المُلِمَّاتِ
كنَّا نُرى ذاتَ يومٍ ضاحكينَ و إذْ
يلهو على ثغرِنا أبطالُ مأساةِ
كمْ قاطنٍ قدْ غدا في يومِنا أثراً
و كمْ عيونٍ نأتْ عنْ فجرِنا الآتي !!
نحتالُ في العيشِ كيلا نلتقي حَزَنا
و الحُزنُ يقظانُ في كلِّ السُّوَيعاتِ
يأتي كما الليلِ سيَّاراً تُرافقُهُ
عبٌرَ الفضاءِ غماماتٌ بدمعاتِ
ما تمَّ جمعٌ ليحيا هانئاً ابداً
و الطَّرحُ منهُ على مرِّ السُّنَيهاتِ
أحصِ العِظامَ التي في التُّربِ مسكنُها
لو كنتَ تسطيعُ في كلِّ اتِّجاهاتِ
تُلْفِ الألى غادروا أضعافَ منْ مكثوا
و كلُّ قبرٍ بهِ حشْدٌ لأمواتِ
و ربَّما تنبتُ الأرجاءُ خُضرَتَها
و في ثمارٍ لها ألوانُ وَجْناتِ
فارحمْ بخطوِكَ منْ في الدَّربِ قدْ رقدوا
تحتَ الثَّرى و الثَّرى منْ لحمِهمْ آتِ
منْ عهدِ آدمَ أو دعنا أحبَّتنا
خلْفَ الحياةِ على سفحِ الغياباتِ
و كلُّنا غائبٌ في عينِ نائخةٍ
يُمسي فقيداً وذكرى بعدَ دمعاتِ
ما دامتِ الأرضُ إلَّا كي تُرى جدَثاً
لكلِّ حيٍّ راى تلكَ النِّهاياتِ
أعمارُنا و الفنا تبدو كما بلدٍ
مهما تباعدَ في طولِ المسافاتِ
يطالُهُ السَّيرُ منْ طولٍ ومنْ قِصَرٍ
لتستقرَّ إذا أكملتُ رِحلاتي
طارق موسى المحارب ..
بقلمي ..
تعليقات
إرسال تعليق