متى ستخمد
هذه النار المتأججة
و يخبو لهيبها المتقد
ألم يكفها ما أتت عليه
من أخضر و يابس
ألم يكفها ما أزهقت من أرواح
و شردت من عائلات
ضحايا هذه النكبة
حرائق تلتهم الغابات بنهم
أكان اندلاعها جريمة نكراء
مع سبق الإصرار و الترصد
أم هو قضاء الله و قدره
فاللهم لا نسألك ردهما
و لكن نسألك اللطف فيهما
اللهم أنزل غيثك مدرارا
و فرج كرب إخواننا المناضلين
يا رحيم الطف بالأنفس
التي تختنق و تستغيث
أغثهم و آمن روعاتهم
و ارحم شهداء الواجب و الوطن
الذين لفظوا الأنفاس البريئة
أيا ترى هذه لعنة الطبيعة
التي أرهقتها تصرفات البشر
بردا و سلاما على الشقيقة الجزائر
بلد المليون و نصف شهيد
ذاكرة جسدها قرأتها الملايين
ستشهد جبال الأوراس يوما
على مآسي هذه الفاجعة
التي يتكبدها الصغار و الكبار
فألسنة النيران تتربص بهم في كل مكان.
حكيمة مكيسي. المغرب
تعليقات
إرسال تعليق