العصفور السجين //بقلم الشاعرة سميا الدكالي

العصفور_السجين

أنا العصفور السجين بين قضبان قفصي

المغرد بأعذب الأصوات والآهات

كم تمنيت أن أطير كأمثالي في سمائي

 لأخترق أكوام الغيوم فاردا جناحي

وأنتقل بين الأشجار كلما مللت من عشي

هي الطبيعة دوما تناديني لتطرب بشدوي

وبحلتها البديعة المتفردة تناجيني

سرق الإنسان أغلى شيء مني 

حريتي حين سجنني ليقيد أحلامي 

أظل طوال النهار أصدح منتحبا في قفصي

إلا أن غيري يظن أني أطرب فرحا

تمنيت أن أعرف منك أيها الإنسان 

ما ذنب الطيور حتى تسلب حريتها؟

وهي من عشقت الغناء بين أشجارها

بكيت على سجاني وهو  يقدم إلي طعامي

ورغبته حينها أن يفك قيدي ويحررني

إلا أنه أبى واستكبر وما همه  أمري

أجابني: ومن يغني لي كلما الحنين اعتراني؟

هي إذا قصة قوي وضعيف

 مغتصب بالكره ومستسلم 

ستظل حريتي حلما أعيشه

 على أمل أن أكسر تلك القضبان

 لأخرج من قفصي  محلقا نحو سمائي

وأعود إلى فطرتي فتبعث روحي

تركت ذلك للقدر وتشبتت بغدي

فحتما يوما ستشرق شمس حريتي 

              سميا دكالي