الشَّهيد .. ؛؛؛؛؛الشاعر المتألق طارق المحارب

طارق المحارب ..
11/7/2019

الشَّهيد ..

جراحٌ  بدتْ أمْ تلكَ منْكَ وُرودٌ
أمِ الجسمُ مرسومٌ عليهِ وَريدُ  ؟!!

أمِ الحِبرُ مُحمَرًّ وفيهِ على الثَّرى
سطورٌ و ما في السَّطرِ إلَّا نشيدُ  ؟!!

تباركتَ منْ أمٍّ غذتْكَ ومنْ أبٍ
و حُيِّيتَ منْ ليْثٍ وانتَ تسودُ  !!

تواثبَ في عينيكَ نَصرٌ وإذ بهِ
على كلِّ أرضٍ ينتشي ويزيدُ 

و منْ في الورى يعلو وأنتَ علوتَهُ
 و منْ يا تُرى مثلُ الشَّهيدِ يجودُ ؟!

بروحٍ وما الأرواحٌ إلَّا بخيلةٌ
على الموتِ إلَّا أنتَ رُحتَ تُريدُ

تُوارى على جنبٍ وما زلتَ في الثِّرى
نباتاً نما للتوِّ فهو جديدُ

وكيفَ يموتُ المرءُ وهو مُعمَّرٌ
وكيفَ يغيبُ اليومَ وهوَ فقيدُ

تلتْهُ لدى القرآنِ آياتُ خالقٍ
وأثنتْ على مَنْ عاشَ وهوَ شهيدُ

أيا دمْعةً في العينِ مازالَ ثغرُها
يُقبِّلُ أمَّ المجدِ وهيَ  وَلودُ

تنوحُ معَ الأيَّامِ والعُرسُ ماثلٌ
كأنَّ الذي بالامسِ راحَ يعودُ

هوَ الموتٌ حقٌّ في البريَّةِ شأنُهُ
و لكنَّ موتَ الأكرمينَ خلودٌ

جسورٌ شحاعُ النَّفسِ يختالُ باسماً
وجيشُ الأعادي عُدَّةٌ وجنودُ

تقحَّمَ نيراناً مراراً ولمْ يخفْ
و عانقَ جيدَ النَّارِ و هوَ سعيدُ

شقيقُ الشَّذى والعطرِ ما غابَ طيفُهُ
و منْ ماتَ  دونَ الحقِّ كيفَ يبيدُ  ؟!!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم