حكايات_خلف_أبوااب_مغلقة ؛؛؛؛؛الشاعرة والكاتبة سميا دكالي

#حكايات_خلف_أبوااب_مغلقة

هي حكايات معظم النساء التي تعيش خلف جدران بيوتهن . تختلف الأحداث والحكايات . لكن المعاناة تظل واحدة.

#الجزء_الأول    #حكاية_فاطمة ⚘

كان إسمها فاطمة كما أخبرت أمل التقت بها في عيادة الطبيب. فبدأت تحكي لها حكايتها الموجعة، التي ستظل راسخة في ذاكرتها، أخبرتها ان الظروف هي الدافع الأساسي لقبولها العيش مع حماتها في نفس البيت، إرضاء لزوجها. فحبها له كان لايوصف، كما لم تكن تتوقع أنها ستدخل معركة وليس بيتا للزوجية مع الأسف. خطأها انها وافقت على الوضع في بداية الأمر.. ومرآة الحب أعمى كما يقال، وأيضا لم تتوقع أنه سيجيء يوما تتحطم أحلامها أمام فارسها الذي طالما حلمت به، لمجرد الشكاوي التي انهالت عليه حتى اشعرته بالغضب منها بل والكره أيضا.

 بدأت المسكينة بالحكي لأمل التي حاولت الإصغاء لها بكل جوارحها، والفضول يثيرها لمعرفة قصتها. تعرفت عليه وهي تدرس بالثانوي، أما هو فكان يتابع دراسته بالجامعة. يلتقيان خلسة كلما سنحت لهما الظروف وأكثر مواعدهما في مكتبة الطلبة. حلمه الذي تمناه هو أن يكمل دراسته ليصير موظفا محترما بين أهله وجيرانه. وكأن الإحترام لايقاس إلا بالمركز ليس مهما ثقافته وأخلاقه أو مبادئه كل ذلك قد يضرب عرض الحائط 

أوصله ذلك الحلم في التفكير للذهاب إلى الديار الأروبية قصد إتمام دراسته. لأنه يعلم علم اليقين مستحيل أن يكون له مستقبلا هنا في وطنه. وهذا مايحصل للكثير مع الأسف، لم يكن سهلا عليه أن يحصل على الأوراق والموافقة للدراسة في فرنسا، لولا الدرجة التي كان يحصل عليها بامتياز في درلسته ومساعدة أبيه له، هي من أتاحت له الحصول على مايريده. لم يبق له سوى كيف يحافظ على حبيبته فاطمة؟ وبعد تفكير وتخمين قرر خطبتها وكتب الكتاب على سنة الله ورسوله، حتى يضمن أنها ستكون له.

 وفعلا هذا ماحصل بعد تردد من أهلها لأنه اشترط أن تبقى مع أهله في غيابه، لم يكن يؤلمها بعده عنها وهو يهاتفها يوميا، حيث تمتد محادثتهما من غروب الشمس إلى غاية الفجر. كل واحد منهما يصور كيف ستكون حياتهما والأطفال التي سينجبونها، والأسماء المقترحة.

        #سميا_دكالي