قراءة في دفتر البحر ؛؛؛؛الشاعر المتألق ماجد الدجاني
قراءة في دفتر البحر
وقفت على شاطئ البحر
أقرأ يافا كتابا
ويقلب لي الموج صفحاته
وسمعت نحيب الرمال
وكان فؤاد المياه
وجيبا يئن فأسمع أناته
فهل كنت طفلا يشاهد فيلما
يحاول إدراك ما فاته
وصوت فؤادي
طغى سابق الموج
أسمع للرمل دقاته
......................
وقفت على شط يافا
غريبا حبيبا
بعيدا قريبا
أحاول تركيب قطعة( ليغو)
مفارقة تسلب اللب
يمتزج الحب بالبغض
تختلط الآه بالنبض
يصطرع الضد والضد
صراع مرير
وفي الروح والقلب والعقل
حدد ساحاته
كأن الرذاذ حروف
تنز دماء على الرمل
والصدفات تضمد جرحا وتمسح
للبحر دمعاته
سلام ليافا سماء وبحرا
سلام لمئذنة من عهود الكرامة
ظلت على شاطئ البحر دهرا
وترفع هامتها
رغم أنف العصابات فخرا
سلام على البحر يهدر هدرا
ويحمل خسة العرب وزرا
سلام على الليل يحمل طفل النهار
ولو بعد حين سينجب فجرا
...........................
وقفت على شاطئ البحر أقرأ يافا
عروس البحار
وكانت تقول:
برغم قرارات مجلس أمن ذليل
وجمعية أسست للخنوع
ورغم نزيف الضلوع
سيأتي النهار
يكون سطوع
وما دام للحق أهل
فأنى يضيع
ولا بد للروض (رغم السنين العجاف)
من مواسم يزهر فيها
وفيها يضوع
وقال لي البحر: رغم الظلام أضيئوا الشموع
وقال لي الموج كفكف دموعك
ليس ينفع في الصد ذرف الدموع
أجبت: اطمئني فما في بنيك
انكسار
وما في بنيك خضوع
تعليقات
إرسال تعليق