صدفة التقينا // بقلم الشاعر حمدي الجزار
صدفة إلتقينا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ا.د/ حمدي الجزار
.........
في اللقاء الأخير أخبرتها حين تميل
لست غازيا لقمرك أو نجماتك الحرير
وكعادتكِ عندما أبحث عنك تختفين
بين عناقيد العنب اللؤلؤي.........
وسط الكرز الملكي تختبئين........
وفي ضوء الفجر بين أحلام النائمين
وشغاف اليقين...... تسهرين....
وتنام جفون الليل علي أهداب الخميل
ماذا تفيد الدنيا لطائرٍمثلي وحيد
وما بهجة كأس رماه الردي كليل.....
فأهبط الي أشعاركَ......
الي بيوتاتكَ أشم عبق السنين
أراجع في قلبي الدليل
كنتُ بالأمس شاعرًا أبني حلم السنين
أزرع الضوء وأنزع ناب الأنين
الّان يأكلني العشب ويرميني رمح الخليل
....................
لم نتقابل الا علي خطوات البعد
واهات الأنين...
ها قد أتي بنا الزمن الي حيث الحنين
وصحبة الوجع أصدق من حكايات السنين
الي حيث أنا وأنت علي مرافئ النيل والخرير
عند كرسي من أحجار صلفك القديم ........
لا موعدا كان بيننا ...صدفة التقينا بعد فراق طويل
علي مندوحة شعرك شابت قوافي الحنين
مثل الذكريات تروح وتجيء كما الأصيل
والليل يخفي كثيرا من رجفات الحالمين .....
سألتيني لماذا إفترقنا؟...................
ودمعتْ عيناكِ في أجمل نساء العالمين..........
أجبتكِ لست طاغيا أخنق نسماتك أو حنانك الظليل
أنا جئت من حيث تعاود الأحبة ذكريات السنين
جئتك علي وتر من الدمع الحزين
وسأذهب كما جئت وحيدا بعد حين
والزمن يذوب ويسقط كأوراق الخريف
ودمعاتك الساقطات كنقرات المطر تبطل نغمات الهديل
والثواني متشحات بضفائر العويل
***************
ورجفات رعشة في حاجبيك تغيض....
فتزرعين الصمت وتصمتين.......
أناديكِ حين يصيح الشوق صداحا
والوجد كالرنين................
و ينام الشوق مقتولا علي خدك اليمين
عودي يا أجمل نساء. العالمين...................
ولا تبكينَ بعينٍ رأيتني بها....
فأمسي من الحزن ضرير..
ا.د. حمدي الجزار
تعليقات
إرسال تعليق