من أكون بقلم الشاعر المتألق عبد الكريم تقي
من اكون
سرحت في كهف الظنون
متحيرا متلطخا
بدماء قلبي والفتون
فكما المطر
نزفت دموع محاجري
دمعا طموحا وصور
وسقت شجوني رحلة
عبرت تواريخ الدفاتر
وارتدت لحن الوتر
وصرير القلم الشادي
تجمل بالزهر
متدفقا فيه النغم
فوق عناقيد الحنين
يا آه كم ارهقتني
وهربت في بحث حزين
عن نظرة او شمعة
او همسة او بسمة
عل تعيد الهاربين ؟!
إني تعودت القراءة
في رمال الصمت
تحت اثقال خطاي
وبين امواج اشتياقي
عل يسعفني ويذروني
على كتف الرياح مجندلا
ومهاجرا بين الصحارى بين أفلاك الحبيب
وبين اقواس السراب
وبين ميلاد الحنين
ما كنت ادرك
أن نبضي
سوف يلسعني
باشواك الجنون
ما كنت اعرف
ان قصر العشق يوما
يتحول
كوخ برد زمهرير
تهدمت حيطانه
وتحولت قشا وطين
وتدخل الصبار كي
ينهش الجسد السجين
بل راح يزرع شوكه
ما بين مرآتي ونافذة الفتون
ويخدر الدمع سيولا
من خدودي والعيون
فتلعثمت لغتي القتيلة
تنسخ الآلام والأوهام
قي لوح الجبين
وتشبثت بسقام قرطاسي
وموالي الحزين
يا شمس
من أنت ؟!
لماذا هجرتني ؟!
ما شرفة العينين إلا صفرة وسواد ليل مكفهر
علقت بين الجفون
يا شمس
هاتي شعرك خيطا
لعلي اخيط جرحي
ثم آهات الحزين
فانظري قلبي على كفي يلهث
مثل طفل مستكين
مثل مصلوب على الحيطان والجدران
في قفر خؤون
لا تعجبي يا شمس
من أسف الزهور الباكيه
فوق الجداول
حيث اذبلها خريف الزاهدين
واختناق العاشقين
ما كنت ياشمس
فؤادا من حجر
يصعقه الليل
ويتلفه اغتصاب
الشامتين
فانظري
عمري احترق
ليضيع في درب الحزون
والليل لا زال صديقا
راح يعزفني على
قيثارة الحب الامين
والشك يعبث في دمائي
يبعثر الأشلاء
في كهف المنون
أخبريني
واسألي عني القمر
إذ كنت في فلك العذارى
ادير عرس الحالمين
واقاتل الغربة
زنجي الليالي
واصف فوق الخد دمعي
فوق حنجرة تزين
واسير في خط الروايه
دون أن ادري
إلى اين .؟!
وما يعنى الأمل؟!
فالامس يفتقد الحصانه
ليغرق الدمع السجين
بليل انهار الدماء
وسيوفه السوط المقنع
راح يجلدني بعنف
وجحود
ورموشي لم تزل
تشرب من نهر الجنون
فإلى متى ؟!
يا من عشقتك
واستعرت لماك خمري
وتظللت بنهديك
ونحر وفتون
من سواك ؟!
فعرجي
ثم ازرعي شفتيك
في شفتي عشقا
واسكبي عينيك
في عيني
عطرا ومزون
حطمي اغلال روحي
واسحبي قلبي إلى نبض العيون
حتى يعود القلب عصفورا يطير
دون قيد او شروط
فاسمعي شقراء
يا عرس الجمال
نغم الخفق
وعشقا طائعا
يشدو بلين
حينها
فلتسألي عنه الليالي
والدواوين العشيقه
وقطارات الزمن
وفضاءات النجوم
سيجيب الجمع
إنا الشاهدون
إنه كان
ومازال يكون
تعليقات
إرسال تعليق