نهاية حب بين القدس والأمة بقلم الشاعر المتألق سعيد بوعثماني


 "نهاية حب بين القدس و الأمة"


قصيدة للشاعر المغربي سعيد  بوعثماني 


قِفي ...!


أدعوكِ لِوَقْفةْ ...!


فأنتِ لمْ تعتبري حبّي...!


و لا قُدْسِيَّةَ الأُلْفةْ ...


الحُبُّ أنْتِ وَأََدْتِهِ ...


بمهْدِهِ مِنْ غيْرِ  وَعْيٍ...


فحجك غير مَيْمونٍ  ...


إلَّمْ تقفي هنا و قفة ...!


قد نشأ الحب فيك رضيعاً ...


و كان سريعا ...!


و كان  وديعاً ...


رعَيْتُهُ مُذْ كان نُطْفَةْ...

 

 فأهداك عدُوّي ربيعًا ...


فقتلتِهِ من غيْرِ  رأفةْ ...


 و القتل كان مريعا...


 حين اكتشفتُكِ صُدْفَةْ  !


لا تُنْكِري وَ أَنا أرَى...


فليْس وهماً ...


و ليس حلمًا ...


و لا أضغاتاً بِالْكَرَى ...


كشفتكُما حِينَ رجفَةْ ...


فلا سَلامُكُما بَريئْ ...


وَ عُيونُكُما بَرْقُُ مُضيئْ ...


يأْبَى مِدَاديَّ وَصْفَهْ ...


فَللمِدادِ أَكْبَالُُ ...!


مِنَ الكَرَامةِ لا تُخْفى ...


و للودادِ إِذْلالُُ ...


من السَّذاجةِ لا يُشْفى ...


و قَدْ شُفيتُ مِنْ شوْقِي ...


 أمّا  التلاقي بالعدو ...


في شَرْعي يُشْبِهُ القَدْفَ ...


فالقَدَرُ اليَوْمَ يُنْصِفُنِي ...


لِعِلمِهِ أنَّني الأَوْفَى ...


و مَشْهَدُ غَدْرِكِ يُؤْلِمُنِي..


وَ الأعْظمُ ما كانَ أخفى ...!!!


 أمَّا عنْ دمعي...


 فدمعُ خلاصٍ ...!


و ليس أسفاً أوْ ضُعْفاَ ....!!!


فخضِّبي اليومَ يديكِ ...


فقُدسُكِ يُهديكِ النَّزفَ ...


و غزة ترفُلُ  في الجراحِ ...


و في النواحِ ...


وفي زغاريد الملاحِ ...


تُلَوِّنُ  بالأَمَلِ الذََرفَ ...


أما الحناءْ  ...


كما الدماءْ ...  


فمن جنين فلسطين ...


و من يافا ...


و من حيفا  ....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم