عقد قران بقلم الشاعرة المتألقة ميساء المحمد

 ** عقد قران **

وحدتي قرار

ليست بالأجبار

بقناعة واختيار

بوعي وبلا تأنيب .

وحدتي..

ضحكة نتشاركها بعد كل مزحة او تهريج.

كمدينة مهجورة

تجذبني فوانيسها ويبهرني تراثها القديم

أستمتع بصخب مكنونها

وتأملات  النقيض.

وحدتي..

عشقتها

صاحبتها

أدمنتها 

وربما

أكثر مني أدمنتني

أحتسيها كمشروب سحري ..

كعناب بريّ 

كشمبانيا تسكرني

كمعجزة

تغذي روحي.

أحتفل بمذاقها الفريد

وتحتفي بغروري العنيد .

تدفعني للشرود ...

أغرد خارج السرب

وأنتشي بالغروب .

تأخذني ..

حيث الدهشة

تدثرني بالهدوء.

حد اكتشاف حقيقة

الأكتفاء 

والأنفلات من بين الجموع

والأرتقاء

لسعادة عارمة مخبأة خلف زحام  الحضور.

تتسلل الوحدة 

كالنسيم النقي

 داخل الصدر

كطوف من نور..

تلتهم هلوسات العقل

من ثغر التيه.

تمحي تجاعيد اليأس

عن الوجه البريء.

وتخفي هالة السواد

تحت جفن ناعس كحيل .

تنظف النفس من  زؤان الرياء والزيف.

تتمايل طربآ.. 

نكايةً بزمن  

معقود الحاجبين. 

من مثلي!!..

انفرد في سمائه

ك الشمس

ك القمر

 ولبس طرحة مرصعة بنجوم الكون 

و..

عقد قرانه على وحدته وقرر السكون  .

ميسا .