منتشي الموت بقلم الشاعر المتألق سعيد بوعثماني
" مُنْتٓشي المَوْت"
قصيدة للشاعر المغربي
سعيد بوعثماني
و ما مِنْ عاشقٍ ...
إلاّ سَيَفْنَى...
وتُبْقي الرُّوحُ إِسْمَكِ في سَمَاهُ
فأنتِ قاتِلَتي...!
و القَتْلَى كَمُُّ
يفوقُ عَدَّ الإنْسِ...
و مَنْ سِواهُ
فكيفَ ألومُ قلبي عن شِراكٍ ؟
تَخَبَّطَ فيها جَبَابرةُُ...
وَ تَاهُو
لمْ تَنْصُبيهَا بِتَعَمُّدٍ...!
ولا بقصدٍ ...
فكأن قلبي ...
تُشْبِكُهُ فقط يداهُ !!!
ولن ألوم الرُّوحَ فيما العينُ شاءت
و قد عَشِقَتْ جمالاً...
أثْقَنَهُ الإِلاهُ ...
فلا جناح على العيون إذا ما
حلَّ الهلالُ و انشرحتْ سماهُ
فأخَذْتُ شِبَاكَكِ ...
وعَقَلْتُ روحي...!
ما أرْوَعَ هذا العِقالَ!
كَمَا أراهُ ...
هُوَ لذةُ النَّشْوى ...
وَ لقَاءُ شَوْقٍ
لا يَسْتَقِيمُ لِنازِحٍ صَبٍّ مَدَاهُ ...
هُوَ نَشْوةُ الموتِ الشَّهِيِّ كمَا أَرَى ...
مَنْ ينتشي الموت ...
سيكرهُ من نعاهُ ...
فسكرةُ الموت في هواك حبيبتي
هي فضلُ الإلاهِ عليَّ ...
و عطفُهُ و رضاهُ ...!!!
تعليقات
إرسال تعليق