طقوس التلاقي //بقلم الشاعرة فاطمة خلف الدبيسي

طقوس التّلاقي

اسكن  نصوصي ..

لتجد نفسك  ملحمة عشق..

تعال لأُحيّ بك ورقةً بيضاء صماء

لتفوح بالحياة 

أخاطبك روحاً ..

في مراسيم  المساء

يا قدسيّة الهوى النجيب

أحيّ لقاءنا في  مساءِ التلاقي

نقيم طقوسنا

قرب النجوم المرصّعة

في سماء عشقنا..

تتحوّل كلّ نجمة أيكة..

نسكنها عشقا وشوقا..

لتصبح  الغيوم بساتين

وكلّ الطّيور تقيم لنا الحفل

و الكواكب الجميلة

تدور حول جيدي و خصري

وما أدراك بعرس النّسمات

حيث تزفّ الفرح لكلّ الكون

باسم العشق الّذي بيني وبينك

يا حضارات العهود القديمة

يا سلالة عشقي في كلّ الأزمنة

تَسبيحة وصال روحي

فرحي و سعدي

أنت أنت ذات الحكاية الجميلة

على أسوار بابل

ملك مقدّس

تعشقه كلّ النّساء

فازت به أميرتك  ..

تعشق النجّوم والأزهار

 فصارت في  جوف صدره

جنائن  معلّقة

خلّدها بعين الشّمس

زرع لها فرحة فجر

وطهر سماء

ومساء وصال يليق بها

حيث النّجوم المُباركات

دفء لسماء الاشتياق..

مباركة أنت أميرتي

يا كوكبة الصّالحين

مباركة انتِ 

في بلاد ما وراء النّهرين

حيث التقى الحبّ و الوجد

فأنجبا صدق العهود

زهوراً لا تشبهها في الدنا زهور

والوئام الخالد في العصور التّليدة

يخلدان عبر  عهود..

 خلا الحب فيها 

ومضى إلى الأُفقِ البعيد.

فاطمة خلف الدبيسي

العراق / البصرة

٢٠٢٠/١/١٥