أجنحةَ بيضاء //بقلم الشاعر عباس خلف عباس

" أجنحةٌ بيضاء .. ومخالبَ سودْ " ....... الوصي يناير 2020

نامَتِ الصّغارُ مع هسيسِ الحَكايا

الجَداتُ تَجاذَبْنَ حديثَ الأَمسْ ..

أعراسٌ تَرنُّ دّبكاتُها تحتَ جلودِهنْ

دِيَكةٌ كَفَتْ عن الصياحْ ..

فوارسٌ غابوا مع الأيامْ ..

لم تَعُد الغيماتُ تَنِثُ غَيثا

خَلفَ النوافذْ ..

ولم تَعُد الصباحاتُ تحملُ الأماني

الوسائدُ مُعَطَلَةٌ دعاباتها

مع الخُدودْ ..

أجنحةٌ بيضاءَ تداعبُ ( بناتَ مَخْرْ)

أحلامٌ تتقافزُ خلفَ النوافِذ ..

تطلُ من خلالِ الزجاج

تشتهيها الستائرُ 

لكنّ الليلّ مضى ..

نهودُ الثلجِ تهاوتْ مع الحَتْم ..

( تخاوَتْ ) مع البرد ..

باتَ اللّيلُ ثقيلا ..

قَبِلَتهُ العيونُ على علاتِه ..

حاولت جاهِدَةً طلاءهُ باللازوردْ ..

يَعتِمُ رويدا رويدا

خلفَ المَدَياتْ ..

مَخالبُهُ أستطالتْ كثيرا ،

وأسودّتْ كثيرا ،

ليلُ التَرقُبْ ...

أقنَعتْ عينيها الذابلتين بالوسنِ 

فاستجابَ البَيلسان ..

فأجاءَها الكاسِرُ الى الرُقاد

إستيقظَ الصِغارُ 

على صوتِهِ المُدَوي

لتبدأَ حكايةٌ أُخرى

من جديدْ ...

........... الوصي يناير 2020

اللوحة ل بيكاسو