أرى المراكب تختفي خلف العباب // بقلم الشاعر المبدع لؤي كمال عمير
و أرى المراكبَ تختفي خلفَ العُبابْ
و أنا الذي من بُعدِها ذقتُ العذابْ
رحلَتْ و أطفأتْ الشموعَ جميعَها
و الوعدُ أضحى في الهوى مثلَ السرابْ
لله درُّكَ أيها البحرُ الذي
حملَ الأحبّةَ نحوَ مجهولِ الغيابْ
اخفضْ شراعَكَ يا سفينُ لعلّني
أُلقي عليهمْ نظرةَ تجلو الضبابْ
و ارأفْ بهم يا موجُ و احنِ عليهمُ
كنْ بالموَدَّةِ مثلَ طياتِ الكتابْ
هذي مياهُكَ من دموعي جلُّها
و كأنني أغرقتُ من دمعي الثيابْ
قلْ لي بربِّكِ صادقاً يا هاجري
هلْ لي على الهجرانِ صبرٌ أو ثوابْ
لؤي كمال عمير - فلسطين
تعليقات
إرسال تعليق