كتاب من أرشيف الحياة. // بقلم الشاعرة المبدعة الهام زكي
"كتابٌ من أرشيفِ الحياة"
قَصَدتُ مكتبةَ الحياة ،
أَبحتُ عن كتابٍ عُنوانهُ "الوفاء" ،
أَرهَقَني البَحتُ عنهُ حد العناء ،
أتراهُ أُستُنفِدَ ،أم لمْ يعُد يُباع،
أم أنَّ القُرّاءَ لهذا الصِّنفِ ما عادوا جِيَّاع،
أم علاهُ الغبارُ على رفوف الإهمال ،
لم أَيْأسْ، تابعتُ بحثي ،
عَلِّي ألقى غَايتي ،أجدُ مُبتَغاي،
تَسَللتُ بين الممرات، أقرأ
عناوين الكُتُبِ والمُجَلَّدات ،
هَذه "مُقَدِّمةُ إبنُ آدم في العِصيَان"
هذه قصائدُ المتنبي، و البحتري،
وأبي تمام، في مدح الخذلان،
هذا مُجَلدٍ بماءِ السُمِّ مَخطُوط،
من قرأهُ تَفَنَّنَ في حروب اللسان،
وهذا كتابُ "الذُّرِّ الثَّمين في تَلقينِ
فنونِ النفاقِ والتَّلوين"
هذه مسرحيةٌ لشكسبير، عُنوانها،
"حبٌّ في زمن الغدر والنسيان"
أبطالها يَحتَرفونَ لعبَ الأدوار،
يمتهنون الغباء و
إغتصاب القلوب العذراء،
ملابسهم ثوب حرباء......
تَعِبثُ من كثرة البَحثِ والإنتقاء،
جَلستُ مُنهكةً، مُحبطَةً،
مُحَطمةَ الأفكار....
قُلتُ، أسألُ أحَدَهُم، عَساهُ يَدُلني،
يُخرِجِني من متاهة الدوران،
" عُذرا سيدي، أبحثُ عن كتابِ الوفاء،
كتابٌ يَتحدثُ عن الطُّهرِ والنقاء،
عن الإخلاص،عن الود والصفاء،
أ تعرفُه ؟؟؟؟؟؟ ؟
حَملَقَ الشخصُ إلي مُستغرِبا،
كأن مُفرَداتي دَهاء، لُغتي غباء!!!
ردَّ قائلا :لا...... لا أعرفه،
لكن إبحثي عنهُ في زاوية الأحلام،
أو عَلكِ تجدينهُ في أرشيف الأوهام"
بقلمي #إلهام زكي #
تعليقات
إرسال تعليق