وتلك القبلة البيضاء // بقلم الشاعر عبد الرحمن بو طيب

«وتلك القبلة البيضاء».
حبيبتي،
أتذكرين،
 حبيبتي أذاك الحبَّ تذكرين،
همسات،
نظرات لذيذة،
أتذكرين،
تحت تلك الأيكة الظليلة،
في غابة،
في شاطئ...
كان عيناً للذئاب "البريئة"،
حبيبتي،
أتذكرين عناقاً،
أشواقاً،
أوراقاً جميلة،
والشارع الطويل،
هو "الخامس من محمدين"،
تهربين من همسة،
من لمسة،
من قبلة بريئة،
وعند قاعة "مسرح بلدي" تنتظرين،
تلك الهمسة اللمسة القبلة البريئة...
كلها،
في غفلة من فؤادي... تسرقين،
وعلى ركح من البلدي مسرحاً، ترقصين،
تحلمين،
زهوراً من خدودك وردية تنثرين...
كانت وروداً من "حديقة جامعة" تقطفين.
وعند المنعطف،
"لينكولن الأسمر" الكان يسرق النظرات،
يختبئ في حضن "سوق مركزي" قديم،
وبالعين منك،
خلسة...
تغمزين،
قلبي تستفزين،
من غضبة مني...
تضحكين،
وتهربين.
حبيبتي،
أتذكرين،
تلك "الْحَمامات" قد غنت لنا، 
حكت لحن عشق دفين،
وأضواء ألحان،
"نافورة"،
وأطفالاً كنت بينهم تمرحين،
ومن قبلة بيضاء... 
كنت تهربين.
ليتك اليوم...
بي،
بك،
بالقبلة البيضاء...
تسعدين،
يا بيضائي،
والقلب مكسور الجناح... 
حزين.
"عبد الرحمن بوطيب".
المغرب: 2020/1/8.

تعليقات

  1. Nadia Nadia
    لكم حقول المحبة والتقدير.
    مبادرة طيبة من جنود حروف لا ينامون.
    دين في العنق.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم