حلم _ غريب // الشاعرة والكاتبة سميا دكالي

الجزء_28 #حلم_غريب في تلك الليلة رأيت حلما غريبا شعرت بأجنحة لاترى وقد حملتني من سريري لتضعني في غرفة موحشة.... التفت لأجد أبي جالسا على كنبته كالعادة ، حاولت الجري نحوه إلا أنه ابتعد ولم يبتسم لي سرعان ما تلاشى شبحه عني ليضحمل كالضباب ......استيقظت مذعورة على رنة هاتفي وقد أحسست بجفاف في حلقي شربت قليلا من الماء لعل الروح تعود ثانية إلى جسدي المتجمد من شدة الخوف . التفت لصورة أبي لقد نسيته هذه الأيام لم أقبله كعادتي كنت أهرب من الاصطدام به خوفا أن يعاتبني على تخلي لمبادئه التي تركها لي .....أبي لو كان حيا لن يمنعني من حب ملأ قلبي ، لكنه لن يرضى أن أحرم طفلة عن أبيها هنا سيختلف الأمر عنده أكيد هو غاضب مني لأجل ذلك. نزلت السلالم ببطء وجدت صوفي كعادتها تعد الفطور أسرعت نحوها لأحتمي بها ودموعي على خذي ....احتضنتني وهي تسألني باستغراب : صوفي : سنوهويت حبيبتي ماذا حدث معك لقد أفزعتني ؟؟ أنا : رأيت حلما بدا فيه أبي غاضبا .....ولم يحاول الاقتراب مني . الجزء_28


#حلم_غريب


في تلك الليلة رأيت حلما غريبا شعرت بأجنحة لاترى وقد حملتني من سريري لتضعني في غرفة موحشة.... التفت لأجد أبي جالسا على كنبته كالعادة ، حاولت الجري نحوه إلا أنه ابتعد ولم يبتسم لي سرعان ما تلاشى شبحه عني ليضحمل كالضباب ......استيقظت مذعورة على رنة هاتفي وقد أحسست بجفاف في حلقي شربت قليلا من الماء لعل الروح تعود ثانية إلى جسدي المتجمد من شدة الخوف .


التفت لصورة أبي لقد نسيته هذه الأيام لم أقبله كعادتي كنت أهرب من الاصطدام به خوفا أن يعاتبني على تخلي لمبادئه التي تركها لي .....أبي لو كان حيا لن يمنعني من حب ملأ قلبي ، لكنه لن يرضى أن أحرم طفلة عن أبيها هنا سيختلف الأمر عنده أكيد هو غاضب مني لأجل ذلك.


نزلت السلالم ببطء وجدت صوفي كعادتها تعد الفطور أسرعت نحوها لأحتمي بها ودموعي على خذي ....احتضنتني وهي تسألني باستغراب :


صوفي : سنوهويت حبيبتي ماذا حدث معك لقد أفزعتني ؟؟

أنا : رأيت حلما بدا فيه أبي غاضبا .....ولم يحاول الاقتراب مني .

صوفي : سنوهويت إنه مجرد حلم ابنتي لاتهتمي وانسي الأمر إلى متى ستظلين تعانين من غياب أبيك ؟؟

أنا : خالتي لم أشعر يوما بغيابه فقط هذه الأيام لأني أنا من تخليت عنه ولم أعد أتكلم معه كلما خلدت للنوم لذا هو يريد تركي ومعاقبتي .

صوفي : حبيبتي انت تعيشين في عالم لوحدك كل شيء تغير والأفكار كذلك ...حاولي ان لاتعذبي نفسك أكثر، فأنت تشعرينها بالذنب من أشياء لايد لك فيها .

انا : ربما معك حق المهم أين ألفريدو وجون لم يظهرا لي هل سافرا دون أن يودعاني ؟؟

صوفي : أنت عدت إلى البيت البارحة متأخرة وهما قد استيقظا مبكرين للسفر لديهما أعمال كثيرة تركاها هناك .


جلست على المائدة لأتناول فطوري وبالي تائه في الأحداث المتتالية التي مرت بسرعة خلال شهور قليلة غيرت فيها حياتي وتصرفاتي حتى ابتسامتي لم تعد ترسم على وجهي إلا غصبا .....غريب هو الحب له قوة إحساس تتغلغل داخل أرواحنا لتكبلها وكلماته تظل ملتصقة بجدار ذاكرتنا بعد أن خرجت من ثغر وقلب عاشق ....لا يهم إن كانت تلك الكلمات مجنونة المهم أنها يرتجف لها القلب وترتعد الفرائص كلما تذكرها المحب .


كنت على وشك إنهاء فطوري حين حضرت أمي لتجلس بقربي وقد بدت لي حزينة هي الأخرى قبلتها وأنا أسألها :


أنا : ماما لماذا الحزن يخيم على وجهك الجميل ؟...حاولي أن تتمتعي بلحظاتك وتزيحي عنك الهموم.

ماما : ألفريدو رحل ثانية وأخاف أن تأخذه الحياة عنا فيتيه بين دروبها حتى تنسيه إيانا.

أنا : لاتقلقي الفريدو أغرم بليفيا وسيعود لأجلها هي وطنه الآن كوني على يقين أمي الحنونة.


إنها الأم ذلك المخلوق الضعيف والقوي في آن واحد هي الزمان والمكان الذي يبعث فينا الوجود وننطلق منه إلى الحياة ....فإن قدر وغابت ماتت كل الأشياء بداخلنا لأنه لن نجد بعدها من سيقرأنا مثلها ......أخاف أن افقدها يوما فيغيب عني نورها الذي يضيء لي طريقي الآن ومبادئها التي تركها لنا أبي حرصت على ترديدها لي دوما حتى تكبر معي هي الآن من أتنفس وجودها لأكمل طريقي بسلام.


ارتديت معطفي وحملت حقيبتي بعد أن قبلت صوفي وأمي لأذهب إلى عملي كالمعتاد .....وجدت رفيقتي ليفيا بالطريق ألقيت عليها التحية وأكملنا طريقنا بسرعة، نحاول أن نعود كما كنا لكن الزمن تغلب علينا وما عدنا مثل السابق .


طمأنت ليفيا أن لا تظل حزينة فأكيد أخي سيعود ليأخذها فمحال أن تكون لوحدها تعاني من الفراق ربما هو أكثر منها ...خففت من حزنها ووعدتها أن نخرج بعد العمل لنجول على المتاجر حتى نعيد لذواتنا طبيعتها بعد أن جرفتنا رياح الحب معها ، فنتحرر منها ومن قيودها المتينة .


بينما كنت مستغرقة في العمل رن هاتفي كان جاك من يطلبني قفز قلبي مني فأجبته في الحال :


أنا : نعم جاك كيف حالك حبيبي ؟

جاك : بخير ليفيا وانت كيف هي أحوالك ؟ أتمنى ان تكوني أفضل تعرفين أني أشتاق اليك في كل وقت أود ان نخرج مع بعضنا هذا المساء.

أنا : جاك كان بودي لكن وعدت ليفيا أن أقضي معها بعض الوقت فهي تحتاجني أكثر من أي وقت مضى، لنترك لقاءنا ليوم آخر.

جاك : كما تريدين حبيبتي أحيانا أشعر بالخوف من فقدانك المهم سأتنازل عن رغبتي ولكن لن أقدر على عدم رؤيتك سأمر الليلة عندكم في البيت لقضاء الأمسية معكم .


كيف لي الآن التخلص من رغبتي الدفينة وهي تجلس الآن بمحاذاتي بعد أن تحررت من سجنها لتوقظ كل الشوق القابع بدواخلي....أخاف على ربيع عمري أن تدميه شظايا دمي أكون بيدي من أشعل الوقود عليه.

       سميا دكالي : سنوهويت إنه مجرد حلم ابنتي لاتهتمي وانسي الأمر إلى متى ستظلين تعانين من غياب أبيك ؟؟ أنا : خالتي لم أشعر يوما بغيابه فقط هذه الأيام لأني أنا من تخليت عنه ولم أعد أتكلم معه كلما خلدت للنوم لذا هو يريد تركي ومعاقبتي . صوفي : حبيبتي انت تعيشين في عالم لوحدك كل شيء تغير والأفكار كذلك ...حاولي ان لاتعذبي نفسك أكثر، فأنت تشعرينها بالذنب من أشياء لايد لك فيها . انا : ربما معك حق المهم أين ألفريدو وجون لم يظهرا لي هل سافرا دون أن يودعاني ؟؟ صوفي : أنت عدت إلى البيت البارحة متأخرة وهما قد استيقظا مبكرين للسفر لديهما أعمال كثيرة تركاها هناك . جلست على المائدة لأتناول فطوري وبالي تائه في الأحداث المتتالية التي مرت بسرعة خلال شهور قليلة غيرت فيها حياتي وتصرفاتي حتى ابتسامتي لم تعد ترسم على وجهي إلا غصبا .....غريب هو الحب له قوة إحساس تتغلغل داخل أرواحنا لتكبلها وكلماته تظل ملتصقة بجدار ذاكرتنا بعد أن خرجت من ثغر وقلب عاشق ....لا يهم إن كانت تلك الكلمات مجنونة المهم أنها يرتجف لها القلب وترتعد الفرائص كلما تذكرها المحب . كنت على وشك إنهاء فطوري حين حضرت أمي لتجلس بقربي وقد بدت لي حزينة هي الأخرى قبلتها وأنا أسألها : أنا : ماما لماذا الحزن يخيم على وجهك الجميل ؟...حاولي أن تتمتعي بلحظاتك وتزيحي عنك الهموم. ماما : ألفريدو رحل ثانية وأخاف أن تأخذه الحياة عنا فيتيه بين دروبها حتى تنسيه إيانا. أنا : لاتقلقي الفريدو أغرم بليفيا وسيعود لأجلها هي وطنه الآن كوني على يقين أمي الحنونة. إنها الأم ذلك المخلوق الضعيف والقوي في آن واحد هي الزمان والمكان الذي يبعث فينا الوجود وننطلق منه إلى الحياة ....فإن قدر وغابت ماتت كل الأشياء بداخلنا لأنه لن نجد بعدها من سيقرأناالجزء_28


#حلم_غريب


في تلك الليلة رأيت حلما غريبا شعرت بأجنحة لاترى وقد حملتني من سريري لتضعني في غرفة موحشة.... التفت لأجد أبي جالسا على كنبته كالعادة ، حاولت الجري نحوه إلا أنه ابتعد ولم يبتسم لي سرعان ما تلاشى شبحه عني ليضحمل كالضباب ......استيقظت مذعورة على رنة هاتفي وقد أحسست بجفاف في حلقي شربت قليلا من الماء لعل الروح تعود ثانية إلى جسدي المتجمد من شدة الخوف .


التفت لصورة أبي لقد نسيته هذه الأيام لم أقبله كعادتي كنت أهرب من الاصطدام به خوفا أن يعاتبني على تخلي لمبادئه التي تركها لي .....أبي لو كان حيا لن يمنعني من حب ملأ قلبي ، لكنه لن يرضى أن أحرم طفلة عن أبيها هنا سيختلف الأمر عنده أكيد هو غاضب مني لأجل ذلك.


نزلت السلالم ببطء وجدت صوفي كعادتها تعد الفطور أسرعت نحوها لأحتمي بها ودموعي على خذي ....احتضنتني وهي تسألني باستغراب :


صوفي : سنوهويت حبيبتي ماذا حدث معك لقد أفزعتني ؟؟

أنا : رأيت حلما بدا فيه أبي غاضبا .....ولم يحاول الاقتراب مني .

صوفي : سنوهويت إنه مجرد حلم ابنتي لاتهتمي وانسي الأمر إلى متى ستظلين تعانين من غياب أبيك ؟؟

أنا : خالتي لم أشعر يوما بغيابه فقط هذه الأيام لأني أنا من تخليت عنه ولم أعد أتكلم معه كلما خلدت للنوم لذا هو يريد تركي ومعاقبتي .

صوفي : حبيبتي انت تعيشين في عالم لوحدك كل شيء تغير والأفكار كذلك ...حاولي ان لاتعذبي نفسك أكثر، فأنت تشعرينها بالذنب من أشياء لايد لك فيها .

انا : ربما معك حق المهم أين ألفريدو وجون لم يظهرا لي هل سافرا دون أن يودعاني ؟؟

صوفي : أنت عدت إلى البيت البارحة متأخرة وهما قد استيقظا مبكرين للسفر لديهما أعمال كثيرة تركاها هناك .


جلست على المائدة لأتناول فطوري وبالي تائه في الأحداث المتتالية التي مرت بسرعة خلال شهور قليلة غيرت فيها حياتي وتصرفاتي حتى ابتسامتي لم تعد ترسم على وجهي إلا غصبا .....غريب هو الحب له قوة إحساس تتغلغل داخل أرواحنا لتكبلها وكلماته تظل ملتصقة بجدار ذاكرتنا بعد أن خرجت من ثغر وقلب عاشق ....لا يهم إن كانت تلك الكلمات مجنونة المهم أنها يرتجف لها القلب وترتعد الفرائص كلما تذكرها المحب .


كنت على وشك إنهاء فطوري حين حضرت أمي لتجلس بقربي وقد بدت لي حزينة هي الأخرى قبلتها وأنا أسألها :


أنا : ماما لماذا الحزن يخيم على وجهك الجميل ؟...حاولي أن تتمتعي بلحظاتك وتزيحي عنك الهموم.

ماما : ألفريدو رحل ثانية وأخاف أن تأخذه الحياة عنا فيتيه بين دروبها حتى تنسيه إيانا.

أنا : لاتقلقي الفريدو أغرم بليفيا وسيعود لأجلها هي وطنه الآن كوني على يقين أمي الحنونة.


إنها الأم ذلك المخلوق الضعيف والقوي في آن واحد هي الزمان والمكان الذي يبعث فينا الوجود وننطلق منه إلى الحياة ....فإن قدر وغابت ماتت كل الأشياء بداخلنا لأنه لن نجد بعدها من سيقرأنا مثلها ......أخاف أن افقدها يوما فيغيب عني نورها الذي يضيء لي طريقي الآن ومبادئها التي تركها لنا أبي حرصت على ترديدها لي دوما حتى تكبر معي هي الآن من أتنفس وجودها لأكمل طريقي بسلام.


ارتديت معطفي وحملت حقيبتي بعد أن قبلت صوفي وأمي لأذهب إلى عملي كالمعتاد .....وجدت رفيقتي ليفيا بالطريق ألقيت عليها التحية وأكملنا طريقنا بسرعة، نحاول أن نعود كما كنا لكن الزمن تغلب علينا وما عدنا مثل السابق .


طمأنت ليفيا أن لا تظل حزينة فأكيد أخي سيعود ليأخذها فمحال أن تكون لوحدها تعاني من الفراق ربما هو أكثر منها ...خففت من حزنها ووعدتها أن نخرج بعد العمل لنجول على المتاجر حتى نعيد لذواتنا طبيعتها بعد أن جرفتنا رياح الحب معها ، فنتحرر منها ومن قيودها المتينة .


بينما كنت مستغرقة في العمل رن هاتفي كان جاك من يطلبني قفز قلبي مني فأجبته في الحال :


أنا : نعم جاك كيف حالك حبيبي ؟

جاك : بخير ليفيا وانت كيف هي أحوالك ؟ أتمنى ان تكوني أفضل تعرفين أني أشتاق اليك في كل وقت أود ان نخرج مع بعضنا هذا المساء.

أنا : جاك كان بودي لكن وعدت ليفيا أن أقضي معها بعض الوقت فهي تحتاجني أكثر من أي وقت مضى، لنترك لقاءنا ليوم آخر.

جاك : كما تريدين حبيبتي أحيانا أشعر بالخوف من فقدانك المهم سأتنازل عن رغبتي ولكن لن أقدر على عدم رؤيتك سأمر الليلة عندكم في البيت لقضاء الأمسية معكم .


كيف لي الآن التخلص من رغبتي الدفينة وهي تجلس الآن بمحاذاتي بعد أن تحررت من سجنها لتوقظ كل الشوق القابع بدواخلي....أخاف على ربيع عمري أن تدميه شظايا دمي أكون بيدي من أشعل الوقود عليه.

       سميا دكالي مثلها ......أخاف أن افقدها يوما فيغيب عني نورها الذي يضيء لي طريقي الآن ومبادئها التي تركها لنا أبي حرصت على ترديدها لي دوما حتى تكبر معي هي الآن من أتنفس وجودها لأكمل طريقي بسلام. ارتديت معطفي وحملت حقيبتي بعد أن قبلت صوفي وأمي لأذهب إلى عملي كالمعتاد .....وجدت رفيقتي ليفيا بالطريق ألقيت عليها التحية وأكملنا طريقنا بسرعة، نحاول أن نعود كما كنا لكن الزمن تغلب علينا وما عدنا مثل السابق . طمأنت ليفيا أن لا تظل حزينة فأكيد أخي سيعود ليأخذها فمحال أن تكون لوحدها تعاني من الفراق ربما هو أكثر منها ...خففت من حزنها ووعدتها أن نخرج بعد العمل لنجول على المتاجر حتى نعيد لذواتنا طبيعتها بعد أن جرفتنا رياح الحب معها ، فنتحرر منها ومن قيودها المتينة . بينما كنت مستغرقة في العمل رن هاتفي كان جاك من يطلبني قفز قلبي مني فأجبته في الحال : أنا : نعم جاك كيف حالك حبيبي ؟ جاك : بخير ليفيا وانت كيف هي أحوالك ؟ أتمنى ان تكوني أفضل تعرفين أني أشتاق اليك في كل وقت أود ان نخرج مع بعضنا هذا المساء. أنا : جاك كان بودي لكن وعدت ليفيا أن أقضي معها بعض الوقت فهي تحتاجني أكثر من أي وقت مضى، لنترك لقاءنا ليوم آخر. جاك : كما تريدين حبيبتي أحيانا أشعر بالخوف من فقدانك المهم سأتنازل عن رغبتي ولكن لن أقدر على عدم رؤيتك سأمر الليلة عندكم في البيت لقضاء الأمسية معكم . كيف لي الآن التخلص من رغبتي الدفينة وهي تجلس الآن بمحاذاتي بعد أن تحررت من سجنها لتوقظ كل الشوق القابع بدواخلي....أخاف على ربيع عمري أن تدميه شظايا دمي أكون بيدي من أشعل الوقود عليه. سميا دكالي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم