إبحار // الشاعر والمبدع أحمد عزيز كنعان

إبحار... 

ضَحِكَ الحبيبُ وكافأ الأبصــــــارا
فشــــدا وزقزقَ وانتضى الأوتارا

وأتى يَرِفُّ بجانحيــــــــــه كأنّه 
أَلِفَ الرحيـــــــقَ فباغتَ الأزهارا

وأَباحَ كـرماً مـن كـروم قصائـدي
أجدى فســَــابَقَ في يدي الأنهارا 

ولأنّه كَرِهَ الظـــّـــــلامَ وغُربتي
أرسـى وأرسـلَ في دمي الأقمارا 

فضممتُـه وقــرأتُ فـي أحداقـــه 
أَبْحِـــرْ حبيبي .. أَتْقِنِ الإبحــــارا 

كـلُّ اللآلـــــئِ هـهنا مكنونــــةٌ
قَطِّعْ إليها ســـــــــيّدي الأزرارا

حررتُ أوطانَ العيـــــونِ وروضةً 
أطلقتُ فيها للرؤى الأطيـــــــارا

وفتقتُ فـي تـلك الـرياض بـراعماً 
هجَّأتُ فيها تلكمُ الأســـــــــرارا

يا بِشــــرَهُ والحبُّ كلُّ بِشَــــارةٍ 
تُحيي لديــكَ .. لمجــدكَ الإصرارا

اعشـــــق صديقي فالحياةُ حكايةٌ
فيها القلــــــوبُ تُهندس الأقدارا

لا ترتدي ثوبَ المــــــلاكِ وطَبْعَهُ 
اغشَ الحيـــــــــاةَ وفَنِّدِ الأعذارا

ســــَطِّرْ عن الغيدِ المـلاح ملاحماً
تبقى لمن سلك الهوى أســــوارا

واســــــبِقْ إلى نبعِ الجمالِ فإنّه 
في العشقِ كم أســــتقبحُ الإيثارا

اعشــــق صديقي فالمروءةُ حُرَّةٌ
لا لن نكـــــــــونَ بغيرِها أحرارا !!!! 

أحمد عزيز كنعان 
28/5/2019

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم