أقصة قصيرة .. أنتظر العيد // الشاعر طلال الدالي

،قصه قصيره،                            ، انتظر العيد،

لا أحد يقرع باب منزلهم ،الإ ذلك الضيف الذي أستوطن في زوايا ذلك البيت المختمر بوجع السنين،أنه الفقر كما يقال ،دخل الطفل الصغير الى البيت بعدما انهى فترة اللعب مع أصدقائه ،في الحي الممتد خلف جدار الزمن ،أرتمى في حضن أمه وقال: بصوته المبحوح،سمعت أصدقائي يقولون ان غدا سيأتي العيد،وانهم سوف يلبسون ثيابهم الجديده،ويجمعون المال ،لشراء أطعمه لذيذه،وان العيد يحمل لهم بشائر الفرح والسرور،هل هذا صحيح يا أمي،أجابته وهي تتنهد وكأن روحها تكاد تخرج من صدرها،نعم يا بني غداسيأتي العيد ،قال: لها وكيف هو هل يشبه احد من اهل الحي، ومن أين سيدخل الى حينا ،قالت من الشارع الغربي للحي غدا صباحا،
فرح الطفل الصغير،لانه سوف ياتي العيد الى الحي ،ويعطيه ما يسر خاطره، في الصباح الباكر ،ومن دون علم أمه،الأرمله التي فقدت زوجها ،بحادث قضت على حياته وتركها هي وطفلها للاقدار،خرج من المنزل وتوجه الى الشارع الغربي للحي وجلس على كومة من التراب منتظرا قدوم العيد،بدات الناس تخرج الى الشارع وهي ترتدي اجمل ما لديها من الثياب،والباعه المتجولون،ينادون باعلى اصواتهم لما يلذ ويطيب أحتار في امره ترى هل مر العيد من هنا ولم انتبه اليه،هل جاء حين كنت نائم ،لا انه لم يصل بعد أمي: قالت انه سوف يأتي من هنا،طال الانتظار وغط في نوم عميق ،كان يحلم بوصول ذلك الضيف،انه العام الاول ،الذي سمع به عن العيد،كادت الشمس تغيب من خلف ظهره الملتوي على تلك التله الترابيه،أستفاق على صوت أمه اين انت يا ولدي لقد بحثت عنك منذ الصباح الباكر،ماذا تفعل هنا لقد ارهقتني في البحث،عنك ،قال: لها انني انتظر قدوم العيد يا امي ،ضمته الى صدرها وفاضت عينها بالدموع وقالت: له آه يا بني نسيت ان اقول لك ان العيد لن ياتي اليوم،انه يعاني من مرض في قدمه وحين يشفى سوف ياتي أليك يا بني،هيا نعد الى المنزل،لقد هبط الليل على الحي،
وما زال ذلك الطفل ينتظر مجيئ العيد بعد الشفاء،.

                ،طلال الدالي،   سوريا،

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم