كسور أخرى من سقط المرايا // الشاعر محمد شاكر
من المجوعة الشعرية.
(كُسور أخرى من سَقْط المَرايا).
تلكَ أحلامٌ ،
يُداولها الشِّعرُ فيما بيْننا ؛
فَمِنْها مَنْ قَضى نَحْبَه ،
عَلى غيْر وَجْهِ حَقٍّ ؛
مُتَعثرًا بأذْيالِ الكلماتِ .
ومِنْها مَا يَنْتظرُ؛
لَعلّ إبْداعَ الوقْتِ يُنْصِفُه،
أوْ يُعَمِّرُ..
في دِفْتر الخَيْباتْ ؛
ومَا بَدَّلتْ صَبْـرَها .
إذْ تَراها في كـُلِّ آنٍ تُعْتقلُ ؛
يُنْتفُ ريشُها ،
كلمَّا رَفَّ جَناحٌ ؛
أوْ حَنـَّتْ إلى عَلياءِ سَمائِها ؛
أوْ تَعشـَّقَها شَجَرٌ،
تـُؤْنِسُه شَقشَقة ، وتـَغْريدُ .
وتِلكَ الأحْلامُ..
ما الذي يَبْقى لِي مِنْها ؛
عَلى وَهـَنٍ تَدِبُّ ،
خارجَ مَسْكنِ الرُّوح.
تـَمْسحُ نافِذةَ الأمَلِ العَتيقِ ،
ثمَّ تَرْجعُ أدْراجَها
تُعانِقُ صَمْتـَها ، تغفو، ولا تموتٌُ .
ربما يَغربُ عني فرحُ الأعماق ِ
وأخشى على كلماتي ،
من حُلكة ليلي ؛
وشحوب الأحْلام على أفق الرجاءْ .
أؤجِّل فعلَ الكتابة ِ،
أسْتضِيءُ بما عـَتـَّـقـتـْه نُصوصٌ أخرى ،
مِن فرح قديم ؛
خال ٍ مِن كـَدر الحياة ْ.
ريثما تصفو أحاسيسُ الحَرْف ِ،
مِن لـوْثة الحُزن ؛
أسْترجعُ عاداتي ،
في مُعاقرة الجميل.
محمد شاكر.
تعليقات
إرسال تعليق