الذاكرة المخفية للشاعر طاهر الذوادي

//// الذاكرة المخفية ////

جربي أن تحكي لنمضيَ بلا تعريفٍ..
نمتطي هوانا لانتصاراتٍ معقدةٍ
نرقصُ على صهيلِ هزائمِنا الحارةٍ
اغزلُ شغفي فانتازيا تُدهشُك
و احتياجي دِثاراً يأويك

جربي أن تطوي المسافة بقلبٍ ساذجٍ 
و بصيرةٍ نيرونيةٍ جدًا
لأُعيدَك طلسماً لا تَحلُ شفرتَهُ
إلا أصابعٌ شقيةٌ

احكِ لنبحرَ خِفافاً 
نلعبُ على ضفتي المغازلةِ
كفريسةٍ وصيادٍ قررا الخروجَ من المتاهةِ..
كانفلاتِ شعرةٍ من عجينٍ 
مرةً.. ومرةً.. ثم مرةْ !! 
ولم تعبأ بتدنيسِ قدسية اللُعبة

دعينا نُفرغُ الدلوَ ونُعيد الكَرّة
نتبادلُ الأدوارَ في ملحمةٍ تضج بالطزاجة الأبدية
أهرب إلى نواياك الملونة تارةً
وتارةً أخرى تغتالُني الروائحُ العالقةُ 
فوق جلدِ حكاياتِك

جربي أن تعزفي كسيمفونيةٍ أحالتَك نصاً 
بلا نهايةٍ تستحقُ الشفقة..
وتارةً لُغزًا طوّافًا في عالمٍ مختلفٍ
وندمًا ترعرع فوق صدرِك عشبًا أخضرَ..!

ابسطي كفك ودعينا نلعبْ..
نهللْ احتفالاً بالفائزِ
بالخاسرِ
نصفقْ بحرارةٍ للحظةٍ فارقةٍ
و ننحني لهشاشةِ كلمة

كظلالٍ واهيةٍ فوقَ أرضِ الإستعارة
في خريفِ العمرِ ، أنت في كتابٍ والنظرُ شحيح ..
أقرؤك ، تأخذني إليك الكلمات نحو الصفوة
فأراك امرأةً من موجُ أزلي على شاطئِ الفكرة ..
تفكّين أزرارَ رملِ الرقادِ 
و تنهضين بكلِّ جمالِها من وثنِ الذكرى ..!
و أراك هناكَ تتبدّي 
تختالي 
و فجأةً تتندّي ..
على أخاديدِ وردٍ حائرٍ في تصريفِ أريجهِ ..!
 
أريد أن يستمتع خيالي بمعانقة 
أنجب فيها قصيدة
كقنبلة متفجرة 
في ميدان ممتلئ بالفساتين الحمراء
فأزحف لأقف 
و أقف لأزحف
كحرب عالمية لا نهاية لها 
مخفية بين الموت و الذاكرة

  - طاهر -

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم