أكثر كلاما من الصمت للشاعر طاهر الذوادي

|||| • أكثر كلاما من الصمت • ||||

و تعود بنا الذاكرة 
لبربريتي وأحداث الرضاعة ...
لبكاء الشمس التي فشلت بغسل الزجر
لقضية قامتك التي أصبحت نشيدا وطنيا للأغنيات
لغمازة اللازورد
لكمين يتوزع فيه صوتك
لهبا
دون أي لون أو عرق
أو حلما
يستعدّ للسهر أمام الجوارح 
و اليباس المسيّج
بالزعفران 
شهوات مزوّرة لا ترفرف ولا تطير 
ترتجف لغيوم مالحة
و ضباب شائخ 
و شوارع زاهدة 
بنكرانها 
لجلد يتخلّى عن مسامه
لبراري وقت لا يطأه الغرقى 
و كل النوافذ نتوءات بمساحة شاسعة
تهتزّ أمام الفشل
و تنتفض لنهاية الايقاع
كي تنمو في الآهات
كيف لي أن أهرّب التراب من مكان الفتح 
إلى أزمنة لا ترتعش ؟
وإنقاذ طير الجنون من جنونه 
ليلوذ بعذرية تفوح بالنزف ؟
أيها القاتل 
يا هوائي الفائض الشهيّ
لا خروج من جفوة الإنفجار 
انا سرّك المعزّز بأقصى ما احتضنتْه السماوات
و أنت تتدثّر بالكحل الأرضي
أنا رمحك السمهريّ
شهد العسل الخالص
و مخبأ الهتافات
و ملاذ الغريق
خاطر القفزة في الصهيل
أنا دبكة تكبر في ظِلال اليمين 
و ظنون اليسار
إنه ما شئت أيها الشرك ... 
و أنت تسقط في الطريق الطويل
وأنا ما زلت أمام نَغَمٍ جئت إليه وحيداً
فعرّفته على الثلج 
و زمهرير اللحن الذبيح
يا قلبي الموثوق ...
و انت ترفّ أمام الريحان 
تحت ضجيج الأغطية
كنتُ يوماً فمك المؤبّد باللآلئ 
التي أرسلها الرب 
رؤاك الخاطئة التي صيّرتنا ركام
إنه ذبحنا الذي جاء من عراء الفكرة
إنه نظرنا المصفّح بالخسوف الآدميّ
وثأرنا الذي أنهكه الصقيع 
ينسج للظلمة مجيئاً شجاعاً لفراغٍ يسيل
يا قلبي المتّسع فراغا ...
افصحَ عن باب هزيمتك
وصاهر شمعاً فوضوياً جاء على غير ميعاد 
و توسّع بابتسامة مكتنزة
عبثت بالظفائر ومجيء الكهوف
و ارتجف بالرحيل بمنتهى النبوغ
كي يتطابق الهواء الغابر 
مع أناشيد أوصدت مياهها
وكما الأجوبة هي اليقين المختوم 
لكلّ جرح قصيٍّ
تأرجح فوق حجارة مكوّرة على مجهولها
و تلقّف لحمي بيدين مغمضتين
فأغلب المنافي
أكثر كلاما من الصمت

    - طاهر -

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم