أغار وتغار /الشاعرة الباتول العقاد
------
انتظرني سأحدثك
مابك تجري ولا تلتفت؟
أَيخيفك نبض قلبي!؟
وغيرتي
حفرتَ خطوط نُدوب
و اشعلتَ في قلبي نارا
يسألُ هل من خَطْب
يكاد المسكين حائرا
يقفز من صدري
يلاحقك ويلهث
وانت تهرب
لو كان تبتسم لغيري
يزيد نارا و حطبا
لا يهم همسي ولا صُراخي
من ألمي فاضت السواقي
وارتوت الغيطان والروابي
حتى لم تعد تتحمل غضبي
انتظرك لترى شروقي
بشوق من الجَمر
لا يهم بعد أو قبل الفجر
فتحتُ أبواب بساتيني
لترى ثمار نخيلي العالي
سيظل يدنو منك
وينسى التعالي
حُلو إذا لثمته وشفاهي
وأنفاسك زعتر شفائي
يبدد ذاك شقائي
قد يكون هذا آخر وجع
ومخاض زف مولد كلماتي
بين هذه السطور تجدني
أو ربما...
سأختفي ولن تجدني
أعانق وسادتي وهي تعانق همي
تصحبني في اسفاري
في بلد ليها العجب
ظننتُ بيني وبينك قُرب
حيث طيورا هاجرت
وعادت من سفر
إلا حِلمي ...
حائرة و تُبادِلني الغيرة
حتى الرُّكب
مَابِي يحرق الورود كلها
ولا يتعب
شُقَّ صدري ربما
تعرف السبب
لا تختبئ في ظلمة
تحجب عنك ضوئي
وروايات أكثرها كذب
لايعجبني صمتك
و أدَبك في عشقي
وتعلم ان محاسني
لا تُعد
لا يُجدي ان اكون عاقلة
متى انت احببت
تهدي ورودا وابتسامات
اصبح شلالا مخيفا
حين أغار وأغضب
لستُ ماءً في قِرب
مد يدك لنبعي تشرب
وتتنفس هوائي
ثم تغار ...
حتى من شقائي
اصابنا عَمى ألوان الغيرة
ثقْ بي...
كحلتَ عيونك بي
اطمئن ...
لايجدي الغضب
قل لي ابتعدي ،إرحلي
اقول لك : أحمقان ...
إن شِئنا افترقنا
نراقب ظهور بعضنا
أغار وتغار ونتعذب
#بقلم_الشاعرة_الباتول_العقاد
27/03/2021
تعليقات
إرسال تعليق