وأنا المتربصة بمراكب الدهشة/المبدعة حكيمة بنقاسم


تتلاطم أمواجي عند انكسار شراع فينوس

ينتحب البحر دون التفاحة الذهبية

وعيون جلجامش ترمق حلما توارى خلف النخيل


البحر يذكرني بليلى 

ليلة احتراق النور في ضلوع المرآة

يوجعها حذاء الندم 

على أبواب الرحيل وقفت تصلب جسدها الميت

عند احتضار النبض في معبد الروح


صارت ليلى أحلام كل امرأة عاشقة

تتكحل ينزف القصيدة لتصير جميلة

تتعطر بأنفاس الطيف عند اكتمال الرحيق

تتآكل مثل دودة قز لتنسج ثوبا يليق

 بجسدها لحظة احتراق الشوق

تمضغ حروف قصائد مقتولة برصاص اللجوء


كل شيء في ذكرياتي كنت أنت

فقدتك منذ ألف سنة في أكوام حروفي

وصارت القصيدة وهما

قافية منزوع لون عيونها

لا رأس لحرفي حين يرقص دون أن يلبس همسك.

ويترشف شفتيك شهد الحبر،


ذكرياتي تتبع خطوط العرض

تؤمن بيوسف نبي الجمال

حين وشى بغواية زوليخا وهو لا يعرف

أن الحب حرب

 الغيرة موت 

 الحرف حزن

وأنا الهائمة في بحور الشعر 

أحمل الهزيمة الكبرى 

جثث دفاتري وصوتا محتجز في حناجر الحرف

يصرخ داخلي

حكيمة بنقاسم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم