اكثر من انثى/الشاعر سليمان نزال
أكثر من أنثى
أكثر من أنثى..تأتيني
بحواسِ تلك المرأة الصاعدة من دمي إلى الجبل
أكثر من سبب ٍ يبقيني
بضياء ِ هذا الشهد الذاهب من ثغرها سائلاً نهري
عن لغات ِ الماء ِ و التعشيق المائل إلى لون ِ النداء ِ و القبل
أكثر من وردة تُنسيني
برواء ِ تلك المهرة الوافدة لجمري و في وجل
عاشقةٌ جاءتْ تغويني
لكتابة ِ البدء ثانية من جذوع الحزنِ و الأيام التي تُركتْ
على ناصية الصوت ِ المُعاد بحكم الجرف ِ و التلقين و إفتاء الزلل..
تعالي إذن ننتشلُ شيئا ً من بئر الأخطاء ِ المنسوخة
المنقولة ِ بجرار ِ الخوف ِ و التعليب ِ من جيل الرمل ِ و الأهواء
حتى أجيال "النت" و الحلم المتروك تحت الردم ِ و الأنواء
متظاهرا ً بنقلِ العدل ِ و ملح التأويلِ على ظهرِ الجمل
أكثر من أنثى أنت معي الآن
و قد طفنا بأصداء ِ الوجد و التشبيبِ حتى بلغ َ السيل ُ سقف َ الأمل..
سأتركُ ومضة التشبيه كي أدخل َ باسم ثغرك ِ الروحي
بساتين التين و التفسير ورمان الوصول من أقصى الحُب حتى لثم المُقل
سأتركُ شهقة التعبير تكتب ُ بأنفاس ِ ليلة ِ البوح ِ و الزهور
ما قاله الصقر حين ارتدينا حروفَ الغيم ِ و التخصيب والتنقيب
عن كلِّ همسةٍ في خبايا العاجِ و العسجد ِ المصبوبِ بأقداح ِ الصبح ِ المشروبة ِ على عجل!
يا نوايا الليث في أوردتي...حدثيني.. أيكفيني
منها ما رأى ليلُ الوصف ِ و التعشيق و التحليق من تل الشمع و التنوير
إلى انبجاس النور من كفِّ اللقاء ِ المشغول في رسم الدرب بالنزف الجلل
يا حكايا اللوز في أوديتي ألهميني و ارسليني
من فضاء القولِ و التنجيم و التطييفِ لنيل ِ العشقِ بلصق ِ الجلد
بتراب ِ الأهل ِ و الزيتونِ و النبع ِ الذي يعاتب ُ الأشواقَ في دفق ِ العسل
وكم أنثى هذه الأنثى إذ أورقتْ عشقاً بشرياني..
إذ أطلقت ْ غيما ً لوجداني..
إذ رتلتْ..إذا أرسلت ْ رحلة َ الحُب على جناحٍ طارَ فينا و اتصل
يا وردها ما زالَ يأتي جبيني و يدعوني
و قد أخذت ُ الليلَ خلفي كي أرى بحنيني
كيف ردتْ بعطرٍ كلما غازلته تكثفَ و انهمل
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق