ايقاعات محترقة/المبدع رضا عفيفي
المساء اليوم يختلف
تزداد هوة الهذيان
تتداعي حولي الأشياء
العطور والألحان
أرى وجهها
يحتل الجدران
ترتعش بين يدي
أوتار الكمان
ياله من مساء
الشمس غمرها
اللون الأحمر الدامي
السحب تمطر دمعها
والفؤاد المكسور
يرقص كالراقصة
المكلومة فوق
مسرح الأحزان
ما أشبهني بشاعر
يكتب قصائد العشق
لكن لم يتذوقه
يطير معه حلم
الآخرين وهو
عاجز بلا أجنحة
ينشر الدفء
ولا حرارة تسكن
مضجعه،
أقبل صديقي اللدود
أتاني يحمل الادران
سياط الآلام
أنياب الكاذبين
صوت الفساد
شوارع المحرومين
سواد الذكريات
لم تغيبها
كثرة مياه
نهر النسيان
أيها المساء
توأم الروح
اختارت سم الغياب
ماعاد بيننا سمر
ما عاد هناك عبير
السجائر حولي
وفوقي سحاب دخان
وفنجان قهوتي
مرار أزلي
يا سيدتي كان
وجودك الموازي
نبع أحلامي
وممحاة ماكان
يا مساء الصقيع
أنفخ برودة الموت
حول أوردتي
أسقط أركان
وجودي
تقدم بشغف
حتى أستريح
لم أعد أريد سماع
الفؤاد النازف
يصدح بالخفقان
#نص
#رضا_عفيفي_السيد
#الشارقة
15/3/2021
تعليقات
إرسال تعليق