اعترافات/نجاح محمود سلمان
*******••*******
وكلّما عاندتُ ذكراك..
كسر الحنين دروبي..
وأعادني ..
كفراشة الضّوء إليك
في اقترابها انتهاء...
عنيدةٌ أنا كثيرة حالاتي..
أطوي الفصول بين أصابعي
وأعدها من أوّلها حتى النهاية
وأنا أدركْ أن في بداية عدّي
انتهاء....
كثيرةٌ جدا أنا...!
ففي عينيَّ يسكنُ
الليل والنهار...
وفيهاّ يسكن
البحرُ والصحاري
وحين أغمضها
أحلامي تتجاوز السّماء...
أعبر الكون
وأنا أبحث بين ذكرياتي
عن كياني وأزيّن أحلامي
وألوّنها بسخاء ...
غريبةٌ جداً هي أحوالي
ففي دفاتري ينام العالم
قريراً...
ويثور بين صفحاته
براكين في ثواني
يصبح كل من حولي غرباء..
عميقةٌ أنا ففي أحشائي
مايكفي العالم ألماً...
وفي ابتسامتي مايغيّر
من حالٍ إلى حالٍ قلوب
التّعساء...
بسيطة جداً..
كأرضٍ عذراء...
غنيّةٌ كصيفٍ معطاء..
قاسيةٌ كصخرة صمّاء..
لكنّني أتساقطْ كأوراق الخريف ..
أمام الضُّعفاء..
أذوبُ كحبات بَرَدٍ
حين يمرّ طيف أمّي
تحت أجفاني ...
كطفلٍ يلتحف السّماء..
أتوارى داخل
كياني ..
حين يعتريني حنوَّ أبي
بخجلٍ وحياء...
ياربّي كم نحمل من كلّ شيءٍ
خلقته
وكم نتلاشى رغم مافينا من كبرياء.....
*************
نجاح محمود سلمان
7/2/2021
سوريا......

جميل الإحساس ومرهف ،،،
ردحذف