الشموع تحتضر بقلم الشاعرة حكيمة بنقاسم
الغرفة تحت وطأة الصمت
في انتظار حلول طيف يخاتل جفن الماء
تسرع الساعة نحو الفراغ
تعانق نبضة تتخبط في حيرة الوقت
عقارب الساعة تشير إلى منتصف الشدى
أفتح نوافذ الحلم
نسيم الحب يهدهد خافقا اكتفى بالحنين
الحزن يوغل في دمي
يا صبر أيوب ..أحترق الدمع في المقل
لف صدري بمشانق الغياب
يا لمسة العشق القاتل
أسافر إليك منذ ألف سنة ضوئية
تنمو أبراج البعد ..بيدك
تطعمني زاد الظمأ
كم خطوة توصلني نحو الرحيق
أتسلق همسك على وتر الشوق ..والذكريات
وسهرة حب ..توقدت
على نار هفت بيننا
أي عيد بدونك يحلو
والشموع تحتضر
غير دموع تنعي ذبيحة الحزن الخرساء
الشعر يجلس حزينا
والقلب أقسم أن لا ينبض لسواك
كم كنت أحلم يا رفيق المساء
أن يطول اللقاء..سنة تكفي لأموت على دين حبك
لكن شاءت الأقدار وحكم النوى
إختنق قلبي في حناجر الغياب
زمن مضى والحريق وسادتي
والشوق يلهب شمعة العام الأخيرة
ترحل السنة وطيفك معي
أستريح بين ذراعيه
استعدادا لوجع آخر بدون عينيك
حكيمة بنقاسم
تعليقات
إرسال تعليق