دير في دمي بقلم الشاعر محسن محمد فندي


 -تدثَّر في دمي-

تعالوا...

أيها التُّعساء في الزَّمن الوليد

سوف أبيعكم..

وهماً بخاصرة الطَّريق

ومرهماً..

يشدُّ مفاصل الوقت

المعبئ بالجليد

وسأترك ..

كفَّة الميزان..

ترجح بالعقيق

وسأبيعكم..

بعض السكاكر ..

والدفاتر..

والضمائر..

والطحالب..

والنَّقيق"

من يشتري..

مني الحقيقة

والطَّريقة

إذ ينام على الظَّلام

ففي سناء النُّور

كذباً يستفيق

تعالوا...

فسوف أبيعكم..

وهم الحضارة

والخسارة

فوق أكوامٍ

من الألم المسافر

تحت أطباق الغيوم

وشاهدة

 وألافاً

على حضن المقابر

وبعض حلاوة الصبر

المغادر

في الطَّريق

وجميع قصائدي

 التي نهلت..

من الوجع المقامر

في الوريد..

إلى العيون..إلى الورود

من يشتري مني

المواجع..

والمصائب..

والمراجع..

والمقابر..

والدقيق

قسماً..سأكذب

في الحقيقة..

والطَّريقة..

والمعارف..

والموائد..

والمواعد والوعود

سأقول..

إنَّ دماءاكم سوداء

مثل البرتقال

وأن عقولكم

أحجار شطرنج

بمنتصف السَّجود

في البيت العتيق

من يشتري ..

تلك الغباوة

حيث تمتصُّ القلوب

ويلفٌّها حلمٌ

بنصف عباءة

الأمل العميق

الآن...

سوف ابيعكم 

بعض الهواء

من الأراكيل الكريهة

في الشتاء

وبضع بضع 

الكبرياء

 وأقول:

تدثَّر في دمي

وفي نبضي الغريق

وسوف أصرخ...

يا أيها التجار

في دمنا

وفي أرزاقنا

وفي أحلامنا

أخلاقنا...

آهاتنا..

سالعنكم..وألعنكم..وألعنكم

في كلِّ حين

وقبل النوم

أو حين

أفيق

بقلمي.

محسن محمَّد فندي

M.M.F

********

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم