خوافي النفس بقلم الشاعر خليل مصطفى الفريجي

 ................خوافي النفس..............

سألْتَني عن عنواني يا سيدي من بين كلِّ البشرْ

فعنواني يا سيدي قابعٌ بين ثنايا الشمس

وضوءِ القمرْ

سل النجومَ  يا سائلي هل من الأرض لديكم من خبرْ ؟

انا رافضٌ لكل ما يعتملُ في  النفسِ  من كيدٍ وشرْ 

العزةُ لله يا صاحبي ولله في خلقه ما شاء.َ وما امرْ

هذه احلامُنا تلاشت وراء الغيومِ فهل مَن عذَرْ

سعى في مناكبها الدُّشَّر والسٌّكَعُ

 وقطعانِ الضُرِ والضَّرَرْ

تاهت بنا الأقدارُ وزاحتْ عن

 الأماني فلا عُذرَ لنا ولا مَن عَذرْ

في غفلةِ من كبوةِ الليلِ فهل

من تراتيلَ تغفرُ لمن تلاعب وحفرْ

فهل من اشراقةٍ بعد البرقِ وضجيجِ الرعدِ وسقوطِ المطر؟

ليتألقِ القمر وتَخْضَرُ السهولُ

ويطيبُ على الأرض السّمَرْ

دواخلي يا سيدي ترفضُ الوجهينِ ما بَطُنَ وما ظهرْ

واُمَنّي النفسَ مخلصا يا سائلي قدومَ ذاك

اليومِ الاغَرْ

يومَ تشرقُ الشمسُ ويستقيم العدلُ ويزهرُ الشجرْ 

وتعمُ الابتسامةُ  ويتساقطُ كلُّ من تواطأ ومن غدرْ

وينبلجُ الصبحُ حاملاً بين ثناياهُ

الخيرَ وجميلِ جميلِ العِبَرْ

عندها تزهو وتصفو القلوبُ في

كل البوادي وحواري الحضر

اذا همَّت بك الأقدار ان تزرع  في النفس فلا تزرع إلا الدُّرر

واعمل حساباً لهبوبِ الريحِ وتناغمِ النفسِ ولا تنس الحجرْ

لا تقارِبْ بين قدح الزناد والحصيد فإن النار اوَّلُها من شررْ

عندها ستعلو الراياتُ خفاقةً في الربوع والوهاد وعلى مدِّ البصرْ

    بقلم : خليل مصطفى الفريجي