ولاول مرة بقلم الشاعرة نسيم الزهور

 ولأول مرة لم نختلف...

حين اتفقنا على الفراق.....


كنت أدرك أن عصمة الشوق بيديك

لكنني كنت أتقن دور الفراق

أقسمت ثلاثا ان يكون الطلاق...

حاولت أنت بكل الطرق

ان تفض لعنة الشقاق...

كنت وقتها...

تحت وطاة الاشواق......

تبكي بحرقة كالأطفال 

وتقول: لا للفراق

لكنه الكفر........

حين يركب القلوب....

يجردها من الحنان...

يزرع الحنايا جفاء

ها نحن الان غرباء...

نقدم لقلوبنا العزاء

كل يقتص من كل......

كأن الحب لم يسكنا يوما

كأن صرنا أعداء

هانت عليك دمعتي

وهان علي هواك...

اعلنا الحرب على

تاريخ رسمناه بالوفاء

قلت أنا .....الطلاق........

فرددت... أنت نعم... للطلاق

 ... الطلاق......الطلاق

ولأول مرة لم نختلف

وبجنون اتفقنا على الفراق...

كنت على يقين....

أنك العاشق المتعبد في محرابي

وانا المشتاق الذي سيتعبه الفراق

لكنني كنت كفراشة النور

تمشي نحو الاحتراق

أقسمت أن ألقى حتفي......

فالبعد عنك فناء

وهكذا كتبنا نهاية عشق

 باركته السماء

كنت تود أن تعيد تعليمي

أبجدية الخضوع عند الشقاق

وكنت أود أن ألقنك 

درسا في الكرامة و الانعتاق...

كيف حين يتأخر طلق الولادة

رغم عشق الام لجنينها

تود منه الفراق......

وهانحن...

نذوق في البعد طعم الحرمان

نتفتت شوقا من الاحتراق 

وفي كل يوم 

 نقتل آلاف المشاعر شنقا ....

ولا ننحني بضعف ككل العشاق

لا انا سلمت لقلبي كي يسامح

ولا انت تنازلت عن عرش الكبرياء

غرباء نحن الان اصبحنا......

نبكي ماض يسكننا...

وندمن الحاضر شقاء

فلماذا بعد كل هذا الزمن

جئت تبكي ذكراي 

وتحن لذات اللقاء

لماذا بعد ....

أن ضاع من العمر الكثيير...

جئت تسألني الأشواق.........

لا والف لا.........

لا للقاء............


نسيم الزهور

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم