أهز جذع السرد بيدي بقلم الشاعر سليمان نزال
و يريدها ..غيثي الذي لم ينزل بعد
من غيم انفجاري..لجرح ِ الصمتِ و الموعد ِ
أستلُ نهرا ً من ساعدي..
أحتل ُ دهشةَ النورُ..بشمعة صغيرة
أسفر ُ عني... هروباً بنفسجياً ..أرى
أهزُّ جذع َ السرد ِ.بيد الجمر..
و العصف المعدني الأزرق..يبحرُ من يدي
أنا المهدد ُ بي...زلزلة الفيض..صخب التداعي..
أستلُّ رمحا ً من ذراعي..
فرتبي شرفة الغموض بزورقي الشقي
يا وردة الريح العصبية..
و انتظريني...معترفا برمادي..
يا شهقة الغوص الكليمة
أنا الموزع ُ بي.. أحصنة و عشقا ونفورا و مراعي..
أسفرُ عني.. احتلالا..للخصر و العنق و القصيدة..
أنهضُ مني.. أذكرُ مني .أنسى عني..
ارتطم ُ بحواسي في مشهد أخير..
أرتفعُ بحاسة ِ الليلك... من ليلتي
أدرب ُ الأفقَ على القول و الرثاء..
أتواضعُ.. لأتسع َ في خلاياي..
و أعانقُ لهفة قرب البيدر و الجموح
و أريدها.. بغيثي الرصاصي الحميم..حتى الشك و البيلسان
و أريدها بقمح أنفاسي..
لأفصلَ جسد َ الوداع ِ عن زهرة الماءِ و الأقحوان
وأريدها من قلقي.. من حبقي...من نزقي..
من حبر التوجعِ في الشريان...
أستلُّ بدراً من قبضتي..
أرتلُ النزف َ ملائكي الوجه..
خلاسي الوجد...منتبه الثغر..للصقر و الأوطان..
تمزقي بي إذن...
ثم تجمعي..بنا..
و أنا أطعم ُ الوقت َ..برتقالاً..و فستقا ً و رمان...
تغيبي بي.. كيما أبصر القلب عائدا
يغرسُ النبضَ أشجارا..
ينزلُ الأرضَ أمطارا..
يهربني بي..يلقاني لنا..
يرشدُ لوزَ الغواية.. للغزالة ِ والنبع ِ و البستان
أنا الهائم ُ على سحنة الماء و أعراس الزهد و اليمام
أنا القادمُ بنا..تضاريس اشتهاء..
تقدّمي لي..تجددي نارا ً كي يعثر َ الشوقً
على مساء الورد بالعناب و ريق الهيام..
و أريدك ِ فانهمري..و اكشفي لليم ..
عن اسم التوحد في الحب و الشطآن..
و أريدكِ فانصهري...و اتركي عند الفجر
قرنفل الله.. يطلقُ من دمائنا الآيات و الأذان..
و اريدكِ , سجع اللفظ.. مسافرا ً من زفرة البعاد
حتى انتصار العهد...على الشوك والسجانْ
الأن أكملتُ بالجرح ..
هوية الأنهار و البركان..
الآن أعلنتُ البوح..سيداً..و أمير الحزن و الإمامْ
الآن أسبلتُ عينَ الشرح
دخلتُ القلب َ محارباً..
وهبتُ البحرَ أعماقي..
خرجتُ مني...مقاتلاً..
رجعتُ مني..للحب و العصيان
و أريدك..
فاتركي على صدر الحلم..باقة بدر و عنوانْ
الآن أخذتُ سليمان إلى سليمانْ
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق