هو ليس لي // بقلم الكاتبة أميمة سلامة

هُو ليسَ لِي... 

في هذه الدُنيا سنلتقِي بِشخصٍ نرَى فيهِ أنفسَنا نشعرُ أننَا كَمن أمسكَ الهواء بِيده ، ولكنَّ العجيبَ أننا مُحالٌ أن نُمسك الهَواء بأيدينا ، لِنتأكد أنَّ من التقينا به ليسَ لَنَا...

تقاربتِ العقول ، توافقتِ المواقِف ، تعددت الأسباب...

لم يكُن سِوى الاعجاب هو أول بابٍ نطرقه لنقول كَم أنا مُعجبٌ بِك ، بِتفاصيلِك التي تُشبه تفاصيلِي و ان بدت لبعضنا تَختلِف، لكن هناك شيئًا يَجمعنا ولا نملِكُ السَبب...

انا القريبُ لك رغم بعدِ المسافةِ، أنا الغريبُ عنك رغم أني أعرف كل تصرفٍ سيصدر منك..

في كل مرةٍ نقتربُ فيها أجدُ نفسي تهوي الابتعاد عنك..

في كل مرةٍ أراكَ فيها أخًا صديقًا عشيقًا غريبًا بعيدًا لا أعلم ماذا بعد....!!!!

تمرُ الأيام.....

لأختلقَ الأعذار ثمَ ابتَكِرُ المشاكل لأبتعدَ عنك ليسَ لعيبٍ فيكَ حاشا، لكنِي اخافُ أن تبتعدَ عنِي فَأخسرَك ولأنكَ سعادة مؤقتة ولأنك في النهايةِ ليسَتَ لِي.

اتعلمُ اني أحاولُ أن أكرهك كما أنني أحاولُ أن أفعل أشياء لتكرهني ، لأني في كل مرة أبتسم فيها في الحديث معك أتذكر انك لن تكون دائما معي...

أخشى تلك النهايات لهذا أتعمدُ أن لا أعتادَ عليك وان لا تعتادَ عليَا أيضا،أعلم أنك تختلف عن أي شخص ، وأنك انسان صادق ، لم أقصد أن أجرحك ولا ان أراكَ تهجرُ أحادِثَنَا الطوِيلة....

فأنا أخشى حقًا أن يتغلب الكبرياء على الحب على الصداقَة على التَعلق على الوِد، أنا أعلمُ أننِي ممن إذَا تعمقَ يُعطِي من رُوحه لأجد نفسِي فارغة، حينهَا ستَكونُ هذِه النذبة الآخيرة لتكون بعدَهَا نهاتِي..

تلك الصدفة التي جمعتنا في الطريق الصح لكنها في الوقت الخطأ...

أخافُ من الواقع لأعيشَ في #عزلة أتفنَنُ في #الهُروب من أي شئ أعلمُ أنه ليسَ لِي أو انهُ سَيكسرنِي فُقدَانه...

لم تكُن الحياة عادلة لكلينا، فهنَا التقينَا وهنَا نفترِق

#اميمة_سلامة....