أنا يا طير // بقلم الشاعر قدري المصلح
أنا يا طير
كل ما غاضني
أن قالوا عن صوت البلبل
صوت الشحرور
أنا يا طير
كل ما غاضني
أن الصمت على الجرح
شيء من الغرور
أنا يا طير
كل ما غاضني
أن الذي رمى بالنبي
في البئر
عاد من اجل الحنطة
يدور
ويدور
وتقسم حمامتي النازقة
وهي تحط على بوابة بئر
فيه نبي
أن الطيور
ظنت بالزمن
الذي يدور
أن صوت البلبل
صوت الشحرور
والبلبل بلبل
والشحرور
وإن دارت بنا ألف دائرة
شحرور
قلت يا طير
نأتي رغم النزف
وفينا ألف جرح
إلى مصر وعزيزها
يسكن فينا الخوف
من نزف كان من ايدينا
وإذا بالنبي
نسي باب البئر
وقال اخوتي
وربي
غفور
غفور
يا طير
عد إلي طائرا
هديل حمامة
أم بلبل يغرد
أم صوت شحرور
أعرف أن الله
رحيم
غفور
فلا تظلمني يا طير
وتحسب أن الصمت على الجرح
غرور
وغرور
كل خبزنا
لقمة من وجد
أو وعد
رحمة الله
صوت الطائر
إن كان الهديل
أم تغريد البلابل
أو صوت
الشحرور
الشاعر قدري المصلح
قصيدة بعنوان : فرق بين صوت البلبل والشحرور
من ديوانه :
لقاء مع الشاعرة الثائرة فدوى طوقان
تعليقات
إرسال تعليق