تداعيات زمن منفلت // بقلم الشاعر المبدع عبد الرحمن بكري من المغرب
ومازال الزمن يعربد فينا بعقيرته ووخزه
4 تداعيات زمن منفلت
أمامي المرآة تحاصر شقوق ذاكرتي
خيوط الكبة تتوالى
صور الفراش على مقصلة الردى
يعانق ضوء الشمس
واعتقال طيور النوارس
مع زيارة أواخر الليل
قهقهة خلفي ..
قطعت شريط الآهات الدفينة
تسترق النظر بين الجغمة والمضغة
عيون الندامى
إلى صاحبة الضفائر الشقراء
تصب بيدها اليمنى
نبيذ الوهم
وعَقِب سيجارة محترقة
بين انامل يدها الأخرى
والقد يعتلي جبين اللذة
تمسح جنبات الحانة
بعينها الماكرة
تغري جميع الزبناء
وعلى ثغرها ابتسامة شبقية
بلون أصنافي المفضلة
تصر على تبادل النخب الكاذب
الغاص بثقل الوضع المأزوم
تتذمر أفكاري المعتقلة
خلف قضبان صمتي
اقتربت كثيرا هذه المرة من مرافئي
قوارب محركاتي اشتعلت
تمالكت حواسي
وتلك أشباه الوجوه المحدقة
على تماس صدرها النائم
بين تلال النزوة
تتزلف صاحبة أقداح الشعير
علها تسكب من عينيها البنيتين
دمعا يغسل تجاعيد الاغتراب
عن بنيات هجينة.. مملة
في هذه الأثناء
واجهة الكونتوار
تعج بدردشات جانبية .. ثقيلة
تعكس بلكناتها المألوفة
اختلاف جغرافيات الوطن
اختلط صوت العربدة وضجيج الموسيقى
نظرت إلى ساعتي
ككل مرة يحين وقت عودتي
أترك لامرأة الكونتوار
بعض من سلامي
وابتسامتي
أهرق عبق الكبرياء
في فنجان النخوة
عبدالرحمن بكري
تعليقات
إرسال تعليق