غربة وذكريات //بقلم الشاعر المبدع براق فيصل الحسني
غربة وذكريات
لا يترك الحب
إلا جرحاً غائراً
باقٍ على مر الزمان
فالسجن كل الكون
المترامي الأطراف
هدية لي كان
من يشعر بوحدتي
وغربتي وذكرياتي
أفتقد الحنان
لك أيها الغائب
كم كتبت رسائلاً
أرسلتها بالمجان
قل لي أستحلفك
أقرأتها وهل أحسست
فيها بقلب نابض
ولسان
أدعوك لتأتي كفارس
حبيب
عاشق فوق حصان
تحملني بين ذراعيك
تذيب الثلج المتراكم
تزرع نسرين ونرجس وإرجوان
تكسر كل أقفال الإنتظار
وهذا الجمود كالبركان
عاشقة أنا وكفراشة
أطير فوق الزهور
في حدائق وبستان
تجدد حياتي
تحطم كل الأحزان
تعال والعمر يجري
قبل فوات الأوان
وضمني بين جناحيك
أحلم بالسعادة والأمان
وأبني لي قصراً من حروف
الحب والعشق والهيام
بكل الألوان
هل أطلب أكثر من حقي
أم أنا حالمة كبقية نساء
الأرض وبقية الأكوان
لن أرضخ ولن أسكت
بعد اليوم هي ثورة
لقد فاض بقلبي نهر الكتمان
أعلمُ الطيور تشدو بأحزاني
بكل الموسيقى والألحان
وبعثتُ تراتيلي وأدعيتي
ترددها جواريك والغلمان
لعل أميري يسمعها
ويعلم بأنَّ جراحي
أضحية وقربان
والأمر متروك لك بعدها
لا أطلب سوى الإنصاف
والأمان
فتعال نقضي بقية العمر
ننسى ما فاتنا بالأحضان
براق فيصل الحسني
تعليقات
إرسال تعليق