الشعر والمحن // بقلم.الشاعر ممدوح نظيم الشيخ
(هذه القصيدة معارضة لقصيدة أ.د العميد/عبد الباسط سعيد مصطفى عطايا؛والتي عنوانها درب الجراحين، ولا وجه للمقارنة؛ فمن أنا حتى أقارن بأمير الحرف؟)
الشعر والمحن
١-أتوقُ إليكِ أشعاري*واهمسُ خلفَ أستارِ
٢-إذا ما الإلفُ يتركني*ويهجرُ دونَ إخطارِ
٣-أحنُّ إليكِ في ألمي*تغارُ عليكِ أوتاري
٤-فأعزفُ لحنَ أغنيتِي*ونايُ الحزنِ مزماري
٥-وأحضنُ في الجوَى حرفِي*وأُسْقَى في الهوَى نارِي
٦-حروفِي دمعها شعرِي*وشعرِي نهرُ أحبارِي
٧-وأشعرُ حينَ أكتبهُ*أحاربُ فِيَّ أوزارِي
٨-وأخلعُ ثوبَ اخطائِي*وأبدي فيهِ أعذاري
٩-أغني الحبَّ أهمسُهُ*عن المجروحِ لو جارِي
١٠-أقولُ الشعرَ عن طيرٍ*تربَّى بينَ أطياري
١١-وأحكي أنهُ طيرِي*وعاش العمر في داري
١٢-وبعدَ العمرِ يتركني*ويتبعُ سربَ غدَّارِ
١٣-غريبُ الدارِ في حرفِي*دموعٌ ملءُ أنهارِ
١٤-بكيتُ الحيَّ في بُعْدِي*وأهلَ الحيِّ سُمَّارِي
١٥-جعلتُ الحقَّ أشرعتِي*وموجَ الشعرِ أسوارِي
١٦-كسرتُ القيدَ عن قلمِي*ولم أعبأْ بأخطارِ
١٧-ركبتُ الريحَ عاصفةً*فكانَ الشعرُ ثوارِي
١٨-أعومُ وكلُّ أسلحتِي*حروفٌ ضِدَّ إعصارِِ
١٩-حكيتُ وقلتُ عن ليلَى*وكم أيقظتُ أسحارِي
٢٠-كتبتُ وقلتُ عن قيسٍ*وعن وجعي وأسفاري
٢١-وعن هجرٍ وعن غدرٍ*توارَى خلفَ مَكَّارِ
٢٢-وعن عاقٍ ولا يدرِي*شقِيِّ النفسِ جبارِ
٢٣-يراعِي في النوَى ريحٌ*تهبُّ بغيرِ إنذارِ
٢٤-إذا ما الحبُّ ألمحُهُ*يفوحُ عبيرُ أزهارِي
٢٥-وَنِيسِي الحرفُ أسطرُهُ*أخبيءُ فيهِ أسرارِي
الطائر المهاجر
د.ممدوح نظيم الشيخ
طملاي في ٢٠/ ١٠/ ٢٠١٨
تعليقات
إرسال تعليق