بصيرة / / الشاعر أحمد اسماعيل

بَصِيرَة 

حِين يرثيني الدَّرْب 
لَهْفَة مَجْنُونَة 
تَعْتَرِي جَفَاف الثَّغْر 
إبْتِسَامَةٌ تُومِئ بِعَنَاق 
 تَرْتَجِي رَفْرَفِه كَفِّك 
عَلَى امْتِدَاد سَمَاء عَيْني 
تُزِيل بَرْد الهطول 
بدفء أُصْبُع 
وَتُزْرَع وَرَدًّاً جِوَار وَرَد 
عَلَى الْخَدَّيْنِ 
ناثراً عِطْرَاً 
حَلَّاً وتِرحالاً 
يُزملني 
وَكَأَنِّي بِلَا خَرِيفٍ 
بِلَا شِتَاء 
رَبِيع دونما انْتِهَاء 
يشتهيني 
شذى فصلك 
يدخرني بَراعِم أمنيات 
تَتَحَقَّق قَبْلَ السُّؤَالِ 
وَكَأنَّ جَبِينِي مَكْشُوف 
لَا تُعْجِزُه بصيرتها 
ثَمِلٌ الْقَمَر كَمَا الْخَمْرَة 
يَرْتَشِف صَخَب اللَّيْل 
كُلَّمَا لَاح الْأَسَى 
يُودِعَه الطَّرِيق 
بِكَفَن الْقُبُل 

بقلمي أحمد إسماعيل  سوريةبص

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم