معذبتي // الشاعر أحمد إسماعيل
معذبتي
حِين خَيَّم الهم
وَبَيْن الضُّلُوع اسْتَقَرّ
وَبَات الْوَجَعِ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ وَصَوْبٍ
يرشرش العِطْر
لفَافَة الْأَلَم أَخَذَت مَجْدُهَا
رَاقِصَةٌ عَلَى بِسَاط الْغَيْم
تُمَدّ يَدِهَا المعشقة بنقوش الْإِغْرَاء
مُداعَبَة بسمها صَبْرِي الموشك عَلَى النَّفَاذِ
قَائِلة : أَيْن المناص ؟
وَبَيْن سِلْسِلَة الرفض
أَقَع أَسِير الْحَلْقَة الْمَكْسُورَة
كَمَا الْعَادَة تخونني . . . . . الْإِرَادَة
فَاقْبَلْهَا وَأَقُرِبُهَا مِنْ عَيْنِي
مُتَأَمِّلًا أَسْرَار شقاوتها
وَكَيْف أَلُوذ إلَى أحضانها
مَسْلُوبًا أَرْجُو عِتْقَهَا
تِلْك الماجنة لَا تَكْتَفِي
عَبَثًا بأفكاري
هَمْسَة هَمْسَة تحررني
لأشعل كُلّ مفاتنها
أَرْشَف ثَغْرَهَا بهوس
ملاحقا تحليقها
بأنفاسي
تُخَدِّر كُلّ مايجثم عَلَى صَدْرِي
لِتَكُون قَبْر فُؤَادِي
أيَتِهَا السِّيجَارَة الْحَمْقَاء
يَا مَنْ نَسِيَتُ لَذَّة الطَّعْم وَأَنَا أحْتَرَق بَيْن صفحاتك
تارِيخِي الْأَسْوَد أَنْت
لَا رَادِعَ لَك
أَوَكُلَّمَا أَسْتَفِيق يَحْلُو لك شتمي ؟
مجنون أنا
لاتستغربي
فكل متيم شقي
يجثو أمام عطر معذبه
بقلمي أحمد إسماعيل/ سورية
تعليقات
إرسال تعليق