أعنّة عاطلة/ بقلم عيال الظالمي

.............

ما همّني حزن النخيل

بل همّني يأوي الى م الطير 

في نخل الفرات؟

ان كان يمسي حاسيا من سعفه!

ما همّني ليل العويل 

بل لاعني جرحٌ 

فصار الجرحُ من لون العراق

ما همّني صبحٌ عليل

لكن ما أبكى فؤادي أنه دون السماء

دون ابتداء

حتى تذاوى يا عراق

إياك  دمعي يا عراق

يشجيني أن يجري بلا خدين ِ حتى امسحهْ

يشجيني هذا العذب إذْ

حقدٌ وجرمٌ ملّحه

ما همّني لو أنًّ نصلاً كارها

 وجهي نبا

لكن طيشاً عارماً مَنْ يصلحه؟

ما همني استنباحي في ليل القرى

بل راعني بابٌ ينزُّني مذبحه

ماهمّني فرض الصلا

بل همّني فرط انفلات في فروضي أُسبحه

إياك يا جرحي الجميل

إياك يا حوضَ الزّنود العاطلات

لم يبقى مخفياً  بسرٍّ أُوضحه

إنِّي سجينٌ يا لواي

السجنُ ثوبٌ لا يقدُّ لأفضحه

 الحق خانته الجهات

قد قطعوها المسبحة

هذا صليبي يا عراقْ

ما جاد  ضوءٌ  في الظلام لألمحه

.....

هذي  عِناني عاطلات

ألجمن ثغري لا دليل 

أبكي إذا ألقاك في جسمٍ هزيل 

أنت النبيُّ يا عراق

 يا فرط وجدي يا عراق

..................................