وللوفاءقاموسآبقلم حكيم بن حميدة
الجزائر 🇩🇿 جوان ٢٠٢١
"و لِلوفَاءِ قَامُوسًا"
لن تَبكِ عَينايَ زمَانِي وعمرًا
كانَ الصِّدقُ و الوَّفَاء له رمزًا
تَمهَّل يَاموتُ أنتَ مِنَّا قرِيبًا
نَحنُ لكَ خُلِقنَا و نَحنُ بَشَرًا
لا إخلاصَ هُنَا وِجدَانًا سَامِيًّا
فعَرَجنَا إلى سَماءِنَا عنهُ بَحثًا
أتَّخذنَا السَّحابَ لنَا مَسكَنًا...
حَيثُ لا غَدرَ هنَاكَ ولا خِدَاعًا
إختَّرتُ سِواكِ للعُّمرِ شَرِيكًا
هُنَاكَ ترسُو سَفِينَتنَا إطمِئنَانا
مرَّت سَنَواتٌ تَسرِي نَسِيمًا
بَركَةً عِشنَا بَرَاءَةً و طَهَارَةً
حُبّنا وردِيٌّ حَفِظنَاه مَعًا سِرًا
في قَلبكِ وقَلبِي كَانَ لنَا عَهدًا
لا عِشنَا عَدَاوَةً تُفرِّق بَل إخَاءًا
سَادَ سَنَوَاتُنَا احتِرَامًا و عِشقًا
تَمتَزِجُ نَظَرَاتُنَا لهبًا مُتَّصِلاً
شَرايينهُمَا نَقَشَت خَارِطةً
حَمرَاءًا خلدت حبًّا له حَامِيًّا
تَشابَكَت أيدينَا وتبًّا لحَاسدينَا
فالدُّنيا شرٌّ و الظَّنُ مُهدِّمًا
لنَهجرَ عَالَمَهم ونَترُك كِتَابًا
لَهُم بَيَانًا خَالِدًا و زَهرًا فَوَّاحًا
وتَبقَى ذِكرَى حبِّنَا شَمسًا مُشرِقَةً
تُنِير دَربَ العَاشِقِينَ... آمالاً
فَأنَا وأنتِ للوفَاءِ وثَّقنَا قَامُوسًا.
✒️ قلمي ✒️ حكيم بن حميدة 🇩🇿 الجزائر جوان ٢٠١١م
تعليقات
إرسال تعليق