الشاعر سليمان نزال // قلب للإيجار
قلب للإيجار !
كم ستدفعين في قلبي
أيتها الوردة المسافرة..خلف خطوط الحزن و التشظي؟
. و أنت َ يا أيها الليل المخمور بصهباء الغيرة النازفة
كم ستدفع في كلِّ نبضة ٍ..
كل نبضة ٍ ..كانتْ لها يا قلب الحيرة الملائكية ؟
في قلبي..كم أنت ستدفعين...
يا لمسة الصبح المتوقدة من ثغر فراشتين ,على سفر..
إلى ما أريده من محطات العبور الليلكي ؟
من تثمن أضلاعي بما قدر الماس و الأبنوس
في ضحكتها العاجية المزنرة بدعاء الوصل و الغواية
من تمسك ُ مهجةَ القول بحرير التوقِ الآخر
فتزداد أسعار المكوث بخافقي
و تضيء بهجة التسليع دقات الهروب ...؟
كم ستدفعين بهذا الطفل العابث
..قلب الجموح و الجمر الحارس
أيتها الغزالة المنسية بين أضلاعي لوقت النسيم ؟
ليس لقلبي قلب آخر..كي ينوب َ عني
فيحضر موعدَ الإعلان بمطرقة التاجر..
سيحضرُ الشوقُ بنفسه.
ستحضر الصرخة بكامل صخورها ..
فمن زادتْ أمنتها على لوزها و روحها
و ما ملكَ خصرها من عطور
في قاعة العرض نبضات عاشقة و برسم التأجير
فتقبلوا فائق الصحو مني في معرض الغرور
في قلبي كم ستدفعين ..
يا حيرة الزفرة المطوقة بأساور الفتنة المخفية؟
يا نساء "الفيس" توحدوا حول قلبي...
كي ينزلَ سعر القبلة قليلا..في بورصة الكراء !
ليس لصمتي صمت آخر كي أتكلم بغير هذا..
وليس للحرف المطعون ...غيمة آخرى ,
ليست بفضاء نزيفي.. تطوف و تطوف
كم ستدفعين في قلبي يا ضحكات الخريف؟
كم تدفع فصول الدهشة على ساحل الصيف المهجور..
كم سيدفع الغدر إذن ؟
أنا لا أبيع...فتأدبْ أيها المارق بين نبضتي و أقمارها ..
فقط..سأنام ُ على أريكةِ البوح ِ العصبي...
عارضا قلبي للتأجير...
ربما لساعات.. ربما لأيام
ريثما أرمم ُ ثقوب َ الغصة. بشمع ِ التداعي الحر
..و أجهز قلبي لقصيدة و مطار جديد و حبيية. ما.
تجيد فن الهبوط العاطر بأنوثة القرنفل و التوليب
سليمان نزال.
تعليقات
إرسال تعليق