د.عبد الرزاق العزوزي // ظلال مزيفة


 قصيدة بعنوان:        # ظلال مزيفة # 


مدادنا جف  ..تأاكل 

اصابه الصدأ في مقتل 

اصواتنا تبعترت 

وسط الفيافي 

فأضحت لاترد الصدى 

ظلالنا مقطوعة على عدة اشطر 

شطر درته الرياح 

فأنشق على نفسه 

واعلن في بيان انشقاقه 

انه الظل الاصلي 

صنع في معامل

 الظلال المزيفة 

التي وزعت كراريس

 الحقيقة المطلقة 

على طيور مهاجرة

 نسيت اعشاشها 

فاصيبت بالدوار

 من شدة النسيان 

ظل اخر ينقلب على

 ظل اخر وهكدا دواليك

فصار الانقلاب عنوان المرحلة 

السنتنا مكتوفة ..شاردة 

تنطق عبارات غامضة 

لا يفهمها الا حكيم الزمان 

      اناشدنا كتبت

 بأحرف هروغليفية 

تحتاج التدحرج

 على سلم المعرفة 

كي تكون طلاسيمها 

    بادية للعيان 

سينوغرافيا تشتكي 

    ضيم التاريخ 

من سوريالية  

  تحتمي بالعبت 

بمتاريس الكمونة الراسخة

ركحنا لم يعد مشتعلا كالسابق 

تهالك.. دب التعب الى مفاصله 

بفعل انقلاب الممتلين على المرحلة 

فكانت النياشين عربون التفسخ 

مراعينا مطمئنة ....والمتفرجون 

مفعمون بروح الاطمئنان الفاضح 

ينعمون باريحية اليقينيات 

محاصرون في بوثقة اليقين 

ممدون على اريكة

 عنكبوتية الخيوط 

 دون ان يدركوا 

سهولة سقوط المئدنة

وأن اليقين عندما ينصهر بالوهم 

يصير قاب قوسين او ادنى 

من التهاوي من على برجه العاجي 

ويكون الارتجاج على سلم ريتشر 

ما يقارب ضعف معدل السقوط 

حاصر حصارك باليقين وباليقين 

دهب اللدين منعوا عنك الانحدار 

فانعم بطقوسك دات الشمال ودات اليمين

لك ان ترواغ خيوط شعاع الشمس 

ولك ايضا ان تقض مضجع البديهيات 

سلم .....تسلم ....ناهض ...تناهض 

فكان خيار المناهضة طريق العبور 

ساحاتنا القديمة على

  وشك ان تودعنا 

من هول الابهام الدي  

يلف خطابنا الاخير 

من على منصاتها التي

 كانت تعج بالرقابة 

مضت السنين و عاتبنا

 المنزهون عن الرديلة 

او هكدا شاءت البيادر

 ان تحبل بالطهارة المعمدية 

مر الحاضرون من هنا 

دون ان يتركوا لنا عنوانا لهم 

تركونا في باحة ضيقة

 لا تغري عابر سبيل 

جعلونا نصنع نسيج

 الهديان من قاموس باهت 

    مزقوا كل صلة

 تجمعنا بديموقريطيس 

داك الفانوس الدي اضاء  

ليالينا في عز الشتاء

كسروا شاشات التلفاز

 عند بث الاخبار وقت الدروة 

دمروا المأدن التي تسمع

  فيها ترانيم الخلاص

صدورنا لم تعد تتسع

 للباصات المزدحمة 

بضجيج الافكار المتناقضة

 مع مدهبنا المقدس 

صرنا نتضايق من

 غسيل ركام المسلمات 

و نتعفف عن كنس 

ساحة بيتنا المهجور 

هجرنا الامكنة

 التي تغص بالصور 

فارتكنا الى الزوايا

 المحصنة بالزجاج 

وتمادينا في حبنا

 للاسماء اللامعة 

دون اكترات للاحرف

 الابجدية التي ابدعتها

دهبت الحكمة وشردتنا 

في شوارع مدن الخراب

و مضت البصيرة 

خلفنا دون ان نلحظها 

فكان ميراثنا منشطر

 بين دفتي امتلاك الحقيقة

وفي سيرورة وهم

 استنشاق عبير الحقيقة 

لم نلحظ ان بلاد الجرمان

 و السلافيين باردة كفاية 

ادا لم نحتمي بمدفئة

     من صنع الصور  

وان التاريخ يدكر ان 

 عديد الجند ماتوا

في معركة خاسرة 

دون يعرفوا من المنتصر .....


بقلم د العزوزي عبد الرزاق ........مراكش المغرب ......

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم