الشاعرة حكيمة بنقاسم/// أنين الصمت
مكتظة بك مدني
تجوبها بدفء غيمة ماطرة
حين يتأخر هطولك
أجلس القرفصاء
خلف أسوار الغياب
في انتظار وقع خطواتك
لأفتح لك أبواب الليل
ويحترق صمتي في أنفاسك
آه قاتلي
خنقت الأمل
الوجع يبعثر اوراقي
حد الفناء
كفنت قلبي بالجفا
دفنت أجمل أيام العمر
ها انذا صرت طيفا يغازل طيفا
في زحمة الشوق حضنته
على مرآة النبض رسمته
أحبه لأحيا
وأحيا فيه لأموت
وفي ثغر براكينه أحترق
حملت جثمان قلبي
واعتزلت النحيب
غسلته بزفير صبري
دفنته وانا أبحث عنه
آه قاتل الحب
طفل يعشق أمه
يرضع صبر الليالي
يلتحف ثورة البحار
يرتدي جلد الإنتظار
أنا من عانقت الأطياف
وهمست للريح صمت الموت
غمست جموح قلمي في ورق مقتول
توسدت ملامحك ضد الفناء
أخفيك وأعشقك
تسري في عروقي سيوف رحيل
يا سيد الماء
أما آن الأوان لتعتق ذبول الليل
حكيمة بنقاسم
تعليقات
إرسال تعليق