الشاعر أبو منتظر السماوي // مزاجها كافورا
{{{{ مزاجهــــــــــــــــــا كافـــــــــــــــــــــــورا }}}}
******************************************
جنـــدُ السماء بكربلاء تأفّلتْ ::والصحبُ صرعى فـي الطفوفِ تناثرتْ
رأوا الجنانَ وبابُها قد فُتّحتْ :: والمؤمنون لهـــــــــــم كؤوسٌ أُترعتْ
طيباً وكان مزاجُها كافـــــــــــــــــــــــــــــورا
شبّتْ إلى العليا ببيض جبينِها :: أُسدٌ ترى سوحَ الوغـــــــى كعرينِها
شربتْ بكأس البارقاتِ وعِينِها ::عينــــــــــــــــــاً يخصُّ عبادَه بمَعينِها
فيفجّرون شرابَها تفجيــــــــــــــــــــــــــــــــرا
صبروا ونالوا الأُعطياتِ ببرِّهمْ ::والله وفّاهم بكامـــــــــــــــــلِ أجرِهمْ
ورنَوا إلى العليا بواضحِ نورِهمْ ::وجزاهمُ فيهـــــــــــــا لنعمةِ صبرِهمْ
حوراً وجنّاتٍ له وحريـــــــــــــــــــــــــــــــرا
أسمى مـــن الأملاكِ لو قارنتُهمْ ::ركبـــــــــوا الصعابَ بكربلاءَ فديتُهمْ
في الخلد طافوا لا سعيرَ يمَسُّهمْ ::ويطـــــــــــوف وِلدانٌ إذا أبصرتَهمْ
فيها حسِبتَ اللؤلؤَ المنثــــــــــــــــــــــــــــورا
مـــــــــــن باع نفساً للإلهِ بنعمةٍ ::يحفيــــــــــه جنّاتِ الخلودِ بروعةٍ
ويقيلُه الرحمانُ عِـــــــــــــزَّ إقالة ::هذا جزاءُ العاملِيــــــــــــن بطاعةٍ
قد كان فيها سعيُهمْ مشكـــــــــــــــــــــــــــورا
ابو منتظر السماوي
تعليقات
إرسال تعليق