دمشق يا جنَّةً .. ؛؛؛؛ الشاعر المتألق طارق المحارب

طارق المحارب ..
24/6/2019

 هذه القصيدة جاريت فيها قصيدة لصديقي الاستاذ : خالد الرفاعي نشرها على صفحته على الفيس بوك ..

دمشق يا جنَّةً ..

دمشقُ ياجنَّةً في الأرضِ نعشقُها
وقلعةَ الضَّادِ والفرسانُ تنطلقُ   !!

هم فاتحو كلِّ صقعٍ في الدُّنى شرُفتْ
بالفتحِ  حينَ دعاةُ الحقِّ قدْ صدقوا

 ما زلتِ رغمَ عوادي الدَّ هرِ حالمةً
بأنْ يعودَ زمانُ الفتحِ  والسَّبَقُ

ما دامَ فيكِ رجالٌ  في الورى نُجُبٌ
ما ضاقَ عيشٌ وفي جنْباتكِ الطُّرُقُ

قالَ الغزاةُ : غدوتِ اليومَ ميِّتةً
ها انتِ شامخةٌ  والموتُ يحترقُ  !!

قالوا وقالوا وكيفَ اليومَ نسمعُهمْ
ولاسماعَ لمنْ للكِذبِ يعتنقُ   ؟!!

خيراتُ أرضِكِ يا فيحاءُ غامرةٌ
لا يَنقصُ النبعُ مهما منهُ قدْ سرقوا

مستعمِرونَ ولكنْ ليسَ يُسعفُهمْ
حظٌّ وبابٌ أمامَ الغزوِ ينغلِقُ

 إنْ تنحنِ الأرضُ تبقَ الشَّامُ رافعةً
رأسَ الفخارِ الذي بالمجدِ يأتلقُ

بردى على عابساتِ الدَّهرِ مُبتسِمٌ
وقاسيونُ سيوفَ النَّصرِ يمتشقُ

وكبرياءُ اُهيلِ الحيِّ مُحتشِدٌ
والجودُ يُرسلُهُ  عبرَ الفضا أُفُقُ

والياسمينُ برغمِ  الكربِ  مُكتمِلٌ
وعطرهُ فائحٌ حينَ النَّدى عَبِقُ

يا عِشقَ قلبٍ مضى في الأرضِ قاطبةً
 حتَّى وجدْتَ الورى منْ نبضِهِ عشقوا

 سلْ ميسلونَ و غورو كيفَ باغتها
وكيفَ سالتْ دماءُ الطُّهرِ  تندفقُ

وكيفَ جاءَ صلاحَ الدِّينِ  يَركلُهُ
هلْ كانَ يُركلُ لو في جسمِهِ رمَقُ  ؟!!

لكنَّنا منذُ ذاكَ العهدِ يقتُلنا
حبُّ الشِّقاقِ  ومنهُ اليومَ نفترقُ

لكنْ سؤالي : متى الأيَّامُ تجمعُنا
وهلْ سنحيا ليومٍ فيهِ نتَّفقُ   ؟!!

 إنِّي أرى لجيوشِ الشَّامِ  أشرعةً
تجتاز موجاً  وعبدُ النَّاسِ ينعتقُ

 حتَّى ترى البحرَ رغمَ الماءِ يابِسةً
تسيرُ فيهِ فلا خوفٌ ولا غرَقُ

الخيرُ في الشَّامِ منذُ الخَلقِ مٌجتمِعٌ
والحبُّ والدِّينُ  والأعرافُ والخُلُقُ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم